السيرة الذاتية الأدبية والثقافية*للكاتبة والشاعرة السورية غادة اليوسف
السيرة الذاتية الأدبية والثقافية
للكاتبة والشاعرة السورية غادة اليوسف
الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم
السيدة غادة اليوسف، شخصية مميزة بروعتها، ورقيها، و نضالاتها الاجتماعية والسياسية، وبفكرها الحر والمتفتح، والإنساني والتقدمي، ضد التخلف والجهل والأمية، تملك حساً وطنياً وقومياً رائعاً ورائداً، وهي شخصية سياسية تعتبر قدوة للمرأة العربية وللمرأة السورية خاصة، لما تحمله من ثقافة عميقة وفكر تقدمي متنور، وهي تستحق بذلك عن جدارة وكفاءة، بان تكون المرأة المثالية والقدوة الحسنة، فكراً وممارسةً وخلقاً ونشاطاً، تقول الأديبة والشاعرة السورية والشخصية السياسية الخلاقة والمبدعة غادة اليوسف :
درست في مدارس ومعاهد سوريا (حمص)...وتدرّجت في تحصيلي العلمي..بعد حصولي على الثانوية العامة من دبلوم تربية إلى دراسة الفلسفة شعبة علم الاجتماع من كلية الآداب في جامعة دمشق، وحصلت على الماجستير في علم الاجتماع السياسي...وكذلك على إجازة في الحقوق..عملت في سلك التربية والتعليم ..واكتسبت خبرة ومعرفة بالمجتمع، من خلال ذلك..ومن خلال عملي كمشرفة اجتماعية ونفسية في المدارس..وكنت في الفريق الوطني للإرشاد والتوجيه..اطّلعت خلالها على المشاكل الاجتماعية..وما يعانيه الأطفال والشباب من خلال معاناة الأسرة الناتجة عن التخلف والفقر..والجهل..والارتهان لعادات المجتمع وأعرافه البالية..والذي زاده الخلل في أداء المؤسسات في كافة المناحي..وخاصة المؤسسة التربوية والتعليمية..والأداء الاقتصادي لهذه المؤسسات، الذي ينعكس على كل مكونات المجتمع، أُسراً ..وأفراداً..ثم عملت في سلك القضاء كقاضية مستشارة في محكمة جنايات الأحداث لسنوات..زادت فيها خبرتي بمشاكل المجتمع، التي تنعكس على هذه الفئة العمرية سلباً.فرأيت أن هذه الفئة (الأحداث الجانحون) هم وفي معظم ما ارتكبوه من أفعال، ضحايا المظالم الاجتماعية...وكتبت في ذلك الكثير من المقالات..أمّا على صعيد دوري كأديبة، فإنا ومنذ طفولتي، كنت وبشكل عفوي، كنت أتوجّه إلى الكتاب، الذي سحرني منذ الطفولة..خاصة أنّه كان في البيت، الذي تربيت فيه، مكتبة عامرة، يقتنيها أبي..وكان قارئا..وشاعراً..كحال الكثيرين ممن لم يطبعوا أشعارهم..ولم يلتفت لهم أحد كشعراء..إلا في الوسط ألصداقي والأسري، أضف إلى ذلك، أنه (والدي) لم يكن يهتم بالنشر..أو أن يُعرف كشاعر...بل ربما لأنه حقق ذاته من خلال مجالات أخرى ...فقد كان رجل أعمال ناجحاً..منذ صغري أعشق الشعر..وأحفظه بسهولة بالغة..وأذكر أنني في الصف السادس الابتدائي كنت أحفظ الكثير من الأشعار لكبار الشعراء..وأفهم معانيها، وهذا كان مُلفتاً للانتباه، لكل معارف أهلي..بدأت أكتب الشعر..وأعتبره شعراً ههههههه منذ ما قبل مرحلة الإعدادي الدراسية...وكانت أول قصيدة نشرتها في جريدة (العروبة) الحمصية، وأنا في مرحلة الثانوية العامة..وهي قصيدة عمودية طويلة بعنوان (يا حمص أين الربيع)، أتمنى لو أستطيع الحصول عليها..مهما كلفني الثمن..لأنني ما زلت أحفظ بعض أبياتها...وكأنني كتبتها الآن..ولهذا الربيع العجيب..كان ذلك منذ عقود.....ولكن..وبسبب ظروف شخصية قاهرة..توقفت عن ذلك..وتوقفت عن تحصيلي العلمي، الذي كنت أنوي أن أنجزه..والذي كان هو حصولي على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي..وقد تم قبولي في جامعة (السوربون) في فرنسا، لأجل ذلك..ولكن تأتي الأقدار بما يوقف الكثير من الأحلام..سافرت إلى باريس..وعدت لأسباب شخصية قاهرة..حيث أن مرض ابنتاي (رحمهما الله)، وعدم وجود علاج لمرضهما..وعدم وجود من يرعاهما غيري، حال دون ذلك..عدت...وتوقفتْ حياتي الفكرية والأدبية، بل وشُلّتْ..بسبب أنهما تحتاجان إلى عناية فائقة..وأنا وحدي..كنت أملأ وحدتي بالقراءات المتنوعة..في السياسة والمجتمع والفلسفة، والأدب بكل أجناسه..وأكتب الشعر لنفسي...ويقرؤه المقربون فقط..كتبت مقالات كثيرة جداً..في كافة مناحي الكتابة..وخاصة في جريدة النور الأسبوعية الناطقة بصوت الحزب الشيوعي السوري (الموحد)...توفيت الصغيرة...وتبعتها شقيقتها الكبيرة بعد سنوات...حلال ذلك عدت إلى الكتابة..والقراءة.
أما مؤلفاتي فهي:
1-( رفرفات) 2005م.صدرت عن دار التوحيدي ..سوريا حمص .
2-(في العالم السفلي) 2006م دار الينابيع ...دمشق .
3- (على نار هادئة ) 2007م دار الينابيع دمشق ...
4-(أنين القاع) 2008م دار الينابيع دمشق
5- (مارآه القلب) قراءات في نصوص معاصرة 2010م دار الينابيع دمشق.
6-(نبض التراب) شعر دار أرواد للترجمة والنشر طرطوس ..سوريا
7-(الأحداث الجانحون يتّهمون بين جحيم المجتمع ونار القانون) دراسة ومقاربة لجنوح الأحداث ..دار الينابيع 2014م دمشق
8- ديوان (وحدك الآن) شعر...2014م دار الينابيع دمشق .
هذه قصيدة من أشعاري كتبتها في العام 1984م اقول فيها:
لامَ الصباح سديمٌ حزينْ
وكيفَ النّهارُ بغير شموسٍ ؟
لماذا القبورُ وفي كلّ حينْ
أنينٌ يعاتبُ جورَ القدرْ
وظلمَ الأحبّةِ واللائمينْ
أنينٌ..أنينٌ..أنينٌ أنينْ
وعزفٌ شجيٌّ ولا من وترْ
إلامَ المآقي سواقي المطرْ
لماذا الطريقُ تمادى حفرْ
وكيفَ الربيعُ سريعاً عبرْ
وأينَ نهايةُ ذا المنحدَرْ
لماذا جنيني وعندَ المَخاضِ
أفكّرُ في أيّ قبرٍ يصيرْ
وحين أقصُّ قماشَ القماطِ
يقصُّ ضلوعي حريرُ الكفنْ
وحين أهزّ السريرَ الصّغيرْ
أغنّي الفراقَ وغدرَ الزمنْ
أيا هذه الأرض بيتَ الشجونْ
سرابَ العِطاشِ..رؤى العارفينْ
وحضنَ النبوءاتِ والملحدينْ
ومأوى الخبايا..وقيدَ السّبايا
وشرقَ الشّموس ِوبيدَ المَنونْ
لماذا الجنينُ ، وكلُّ جنينٍ
يجيءُ، إلى الموتِ فيهِ حنينْ
أسائلُ هذا الفراغَ الرهيبَ
عن الكلّ..في كلّ شيءٍ جميلْ
عن الصّرح ِ يعلو سموّاً وتيهاً
وحقّاً وعقلاً يسودُ الوجودْ
عن الصّرح ِ يعلو..ويعلو..ويعلو
شموخاً..قويّاً.. مضيئاً.. قدرْ
وفي برهةِ الصّحوِ تلكَ يصيرُ
حطاماً..دماراً..رماداً ..أثرْ
إلامَ سيبقى طريقي الضّياعْ
وأزهارُ دربيَ شوكُ الأقاحِ
ولحنُ نشيدي نواحُ الجراحِ
يرنّم كلّ لقاءٍ وداعْ؟؟
لأنّك عشقي الذي لا يحولُ
ولا، لا يزولُ
ستبقى ربوعي اغترابْ
وصنْوي العذابْ
وغضّ شبابي عليهِ ذبولُ
ويأسُ الخريفِ بقلبي يقولُ:
سأبقى سؤالاً بغيرِ جوابْ
ووجدَ الصّحارى لسُقيا المطرْ .
فألف ألف تحية للأديبة والشاعرة السورية هذا الإثراء المتميز في شخصيتها وفكرها وأدبها، ونتمنى لها المزيد من التقدم والرقي والازدهار والتوفيق.
للكاتبة والشاعرة السورية غادة اليوسف
الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم
السيدة غادة اليوسف، شخصية مميزة بروعتها، ورقيها، و نضالاتها الاجتماعية والسياسية، وبفكرها الحر والمتفتح، والإنساني والتقدمي، ضد التخلف والجهل والأمية، تملك حساً وطنياً وقومياً رائعاً ورائداً، وهي شخصية سياسية تعتبر قدوة للمرأة العربية وللمرأة السورية خاصة، لما تحمله من ثقافة عميقة وفكر تقدمي متنور، وهي تستحق بذلك عن جدارة وكفاءة، بان تكون المرأة المثالية والقدوة الحسنة، فكراً وممارسةً وخلقاً ونشاطاً، تقول الأديبة والشاعرة السورية والشخصية السياسية الخلاقة والمبدعة غادة اليوسف :
درست في مدارس ومعاهد سوريا (حمص)...وتدرّجت في تحصيلي العلمي..بعد حصولي على الثانوية العامة من دبلوم تربية إلى دراسة الفلسفة شعبة علم الاجتماع من كلية الآداب في جامعة دمشق، وحصلت على الماجستير في علم الاجتماع السياسي...وكذلك على إجازة في الحقوق..عملت في سلك التربية والتعليم ..واكتسبت خبرة ومعرفة بالمجتمع، من خلال ذلك..ومن خلال عملي كمشرفة اجتماعية ونفسية في المدارس..وكنت في الفريق الوطني للإرشاد والتوجيه..اطّلعت خلالها على المشاكل الاجتماعية..وما يعانيه الأطفال والشباب من خلال معاناة الأسرة الناتجة عن التخلف والفقر..والجهل..والارتهان لعادات المجتمع وأعرافه البالية..والذي زاده الخلل في أداء المؤسسات في كافة المناحي..وخاصة المؤسسة التربوية والتعليمية..والأداء الاقتصادي لهذه المؤسسات، الذي ينعكس على كل مكونات المجتمع، أُسراً ..وأفراداً..ثم عملت في سلك القضاء كقاضية مستشارة في محكمة جنايات الأحداث لسنوات..زادت فيها خبرتي بمشاكل المجتمع، التي تنعكس على هذه الفئة العمرية سلباً.فرأيت أن هذه الفئة (الأحداث الجانحون) هم وفي معظم ما ارتكبوه من أفعال، ضحايا المظالم الاجتماعية...وكتبت في ذلك الكثير من المقالات..أمّا على صعيد دوري كأديبة، فإنا ومنذ طفولتي، كنت وبشكل عفوي، كنت أتوجّه إلى الكتاب، الذي سحرني منذ الطفولة..خاصة أنّه كان في البيت، الذي تربيت فيه، مكتبة عامرة، يقتنيها أبي..وكان قارئا..وشاعراً..كحال الكثيرين ممن لم يطبعوا أشعارهم..ولم يلتفت لهم أحد كشعراء..إلا في الوسط ألصداقي والأسري، أضف إلى ذلك، أنه (والدي) لم يكن يهتم بالنشر..أو أن يُعرف كشاعر...بل ربما لأنه حقق ذاته من خلال مجالات أخرى ...فقد كان رجل أعمال ناجحاً..منذ صغري أعشق الشعر..وأحفظه بسهولة بالغة..وأذكر أنني في الصف السادس الابتدائي كنت أحفظ الكثير من الأشعار لكبار الشعراء..وأفهم معانيها، وهذا كان مُلفتاً للانتباه، لكل معارف أهلي..بدأت أكتب الشعر..وأعتبره شعراً ههههههه منذ ما قبل مرحلة الإعدادي الدراسية...وكانت أول قصيدة نشرتها في جريدة (العروبة) الحمصية، وأنا في مرحلة الثانوية العامة..وهي قصيدة عمودية طويلة بعنوان (يا حمص أين الربيع)، أتمنى لو أستطيع الحصول عليها..مهما كلفني الثمن..لأنني ما زلت أحفظ بعض أبياتها...وكأنني كتبتها الآن..ولهذا الربيع العجيب..كان ذلك منذ عقود.....ولكن..وبسبب ظروف شخصية قاهرة..توقفت عن ذلك..وتوقفت عن تحصيلي العلمي، الذي كنت أنوي أن أنجزه..والذي كان هو حصولي على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي..وقد تم قبولي في جامعة (السوربون) في فرنسا، لأجل ذلك..ولكن تأتي الأقدار بما يوقف الكثير من الأحلام..سافرت إلى باريس..وعدت لأسباب شخصية قاهرة..حيث أن مرض ابنتاي (رحمهما الله)، وعدم وجود علاج لمرضهما..وعدم وجود من يرعاهما غيري، حال دون ذلك..عدت...وتوقفتْ حياتي الفكرية والأدبية، بل وشُلّتْ..بسبب أنهما تحتاجان إلى عناية فائقة..وأنا وحدي..كنت أملأ وحدتي بالقراءات المتنوعة..في السياسة والمجتمع والفلسفة، والأدب بكل أجناسه..وأكتب الشعر لنفسي...ويقرؤه المقربون فقط..كتبت مقالات كثيرة جداً..في كافة مناحي الكتابة..وخاصة في جريدة النور الأسبوعية الناطقة بصوت الحزب الشيوعي السوري (الموحد)...توفيت الصغيرة...وتبعتها شقيقتها الكبيرة بعد سنوات...حلال ذلك عدت إلى الكتابة..والقراءة.
أما مؤلفاتي فهي:
1-( رفرفات) 2005م.صدرت عن دار التوحيدي ..سوريا حمص .
2-(في العالم السفلي) 2006م دار الينابيع ...دمشق .
3- (على نار هادئة ) 2007م دار الينابيع دمشق ...
4-(أنين القاع) 2008م دار الينابيع دمشق
5- (مارآه القلب) قراءات في نصوص معاصرة 2010م دار الينابيع دمشق.
6-(نبض التراب) شعر دار أرواد للترجمة والنشر طرطوس ..سوريا
7-(الأحداث الجانحون يتّهمون بين جحيم المجتمع ونار القانون) دراسة ومقاربة لجنوح الأحداث ..دار الينابيع 2014م دمشق
8- ديوان (وحدك الآن) شعر...2014م دار الينابيع دمشق .
هذه قصيدة من أشعاري كتبتها في العام 1984م اقول فيها:
لامَ الصباح سديمٌ حزينْ
وكيفَ النّهارُ بغير شموسٍ ؟
لماذا القبورُ وفي كلّ حينْ
أنينٌ يعاتبُ جورَ القدرْ
وظلمَ الأحبّةِ واللائمينْ
أنينٌ..أنينٌ..أنينٌ أنينْ
وعزفٌ شجيٌّ ولا من وترْ
إلامَ المآقي سواقي المطرْ
لماذا الطريقُ تمادى حفرْ
وكيفَ الربيعُ سريعاً عبرْ
وأينَ نهايةُ ذا المنحدَرْ
لماذا جنيني وعندَ المَخاضِ
أفكّرُ في أيّ قبرٍ يصيرْ
وحين أقصُّ قماشَ القماطِ
يقصُّ ضلوعي حريرُ الكفنْ
وحين أهزّ السريرَ الصّغيرْ
أغنّي الفراقَ وغدرَ الزمنْ
أيا هذه الأرض بيتَ الشجونْ
سرابَ العِطاشِ..رؤى العارفينْ
وحضنَ النبوءاتِ والملحدينْ
ومأوى الخبايا..وقيدَ السّبايا
وشرقَ الشّموس ِوبيدَ المَنونْ
لماذا الجنينُ ، وكلُّ جنينٍ
يجيءُ، إلى الموتِ فيهِ حنينْ
أسائلُ هذا الفراغَ الرهيبَ
عن الكلّ..في كلّ شيءٍ جميلْ
عن الصّرح ِ يعلو سموّاً وتيهاً
وحقّاً وعقلاً يسودُ الوجودْ
عن الصّرح ِ يعلو..ويعلو..ويعلو
شموخاً..قويّاً.. مضيئاً.. قدرْ
وفي برهةِ الصّحوِ تلكَ يصيرُ
حطاماً..دماراً..رماداً ..أثرْ
إلامَ سيبقى طريقي الضّياعْ
وأزهارُ دربيَ شوكُ الأقاحِ
ولحنُ نشيدي نواحُ الجراحِ
يرنّم كلّ لقاءٍ وداعْ؟؟
لأنّك عشقي الذي لا يحولُ
ولا، لا يزولُ
ستبقى ربوعي اغترابْ
وصنْوي العذابْ
وغضّ شبابي عليهِ ذبولُ
ويأسُ الخريفِ بقلبي يقولُ:
سأبقى سؤالاً بغيرِ جوابْ
ووجدَ الصّحارى لسُقيا المطرْ .
فألف ألف تحية للأديبة والشاعرة السورية هذا الإثراء المتميز في شخصيتها وفكرها وأدبها، ونتمنى لها المزيد من التقدم والرقي والازدهار والتوفيق.
أختر نظام التعليقات الذي تحبه
ليست هناك تعليقات