أحدث المواضيع

القطيعة..........للشاعر عنيبرة إبراهيم الوافي


أيتها المنتشية بالعنفوانية

عفوا إن علقت حانيا بين أنجمك السماوية

نزت أهاتي تضمني لأحرف حريرية

لعلها تسد ثغرة السقوط في عينك الرمادية

عجبا كيف تدحرجت على خاتمي الذهبي

لأصل إلى مشنقة حتفي اللولبي 

لم اعد الكل الموزون و المتوازن...

بعد صفعتك في عز الأمسية

تنعي همساتنا رفقة الليل الأخضر...

تنعي سويعات ذوبان الروح في الجسد

فعفوا إن أثقلت عليك بكاهلي...

وقطفت منك عنقود آخر الوجود

عفوا لقد كنت غبيا في ساعة الاختبار

و قفزت ربوة لم ادري أنها الانشطار

كنت و أنا طفل في حضنك الرماني

أغيب عن قسوة التاويه النهارية

كنت أسافر و حروفك إلى قبة الخيال

و هناك كنا نعانق الوجدان و وجده

عفوا إن كنت لحظة الغروب...

أرنو لموتتي الليلية في حضرتك

لم أكن اقدر على البوح بلب همسي

و لم أكن ادري أن لطفك الحريري 

سيخيم بغماماته على لقائي الأول

فشكرا على هدية التنكيد ليلة العيد

و على رقصة القطيعة في مطار الوداع 

كم اشتاق الآن لتغريد البلبل الحر

و لرعشة السكون اللامنتهي

كم احن إلى غفوتي الصباحية المتحركة

و لطفلي الرضيع المنتشي بالسرور

كم أهوى الآن ذاكرتي الماضية...

أكثر مما مضى

فشكرا على شهادة الرسوب في حضرتك

و شكرا على الأطفال الوهميين...

الذين أنجبتهم من قصائدك 

بعدك أيتها التي...

سيكون لي موعد ليلي كي اعزف القيثارة

فلا تتواني من لعب لعبة الهروب

ففيها ستجنين سنابل الكروب

أما أنا فقد هجرت الشرفة الرمادية

ولم يعد يهمني غير اسمها

وان سألوك عن علة الانفصام

قولي لهم: كان مجرد طيف بهلواني

أيتها التي أهدتني ثقتها العمياء

هنيئا لك بالانزواء...

و شكرا على الكسرة و الانكسار

و الفصل و الانفصال

فشكرا...شكرا...شكرا...

على هذياني في حدائقك البديعة

ففي حضرة أمسيتك الأخيرة...

تعلمت المعنى اليقيني للقطيعة

ليست هناك تعليقات