خبر عاجل ؛ اغتيال الشمس.....زاهر التميمى
1
تواردت الانباء
وتناقلت الأرض الخبر الأليم
في كل الأرجاء:
"قُتل شمس"
كيف ؟ لاعلم لنا بذالك
الغموض يكتنف الحادث
أصابع الاتهام والشبهات تدور حول
الاصدقاء من المجموعة الشمسية ..!!!
2
شيعوا شمساً ومالوا بضحاه
وانحنى الكون عليه فبكاه
يقول الجيران..
كان ناسكاً، لماذا يقتلونه!؟
وكان يطعمهم ويسقيهم
يُقبل أرجلهم وأيديهم
فَبأي ذنب يقتلونه!؟
ونزلت الدمعات من كل العيون
ترحموا....
وتفرقوا....
3
مات........ الموت راحة من كل شر
سألوا أحد الأبناء عن أيدٍ غدرت بهِ
لكنهُ لم يجب،
بل نزفت عيناه بصمتٍ
هرباً من المصير ذاته
هل شاهدوه عند الفجر
يصغي للأذان!؟
أو رأوه يُقَبِّلْ نزول الربْ
أن لا يكونوا أعداء.....!
4
تركوه فوق أحد أرصفة شارع الحب
والإسفلت يشهد النزف والمكيدة
وولولوا....... وتنكروا.....
بعد أن سرقوا أشياءه الثمينة
أقسم أحد المارة وهو يصيح:
أبوكم مات.. أبوكم مات
بيدي احتضنتهُ... أغمضتُ عينيه
شممتُ عطره الفواح
فمتى تدفنونهُ ...!؟
5
قالوا: كفاك... إخرسْ... فأنت لا تدري!؟
جاء المساء
وغابت شمسُ.. شمسْ... وضج الناس
من هو ذلك الملقى على حيّ (عُمر المختار !؟)
قالوا.. مسكين.. غريب
(طوبى للغرباء)
ظنهُ الناس (الشمس !!)
6
قتلوه، ثم ذرفوا عليه دموع أخوة يوسف.
ورددوا قـُتل (شمس).. وتفرقوا.....
صرخت إبنته الكبرى ؛
أبي لا يموت... أبي لا يموت أبداً
أنتم قتلتموه.
إبنته الأخرى.. بصقت عليهم
وهي تردد بنشيج متقطع..
ستلاحقكم لعنة المجرات إلى الأبد.
الويل لكم.....
"بعض الكائنات البشرية التي تتعذب بصمت ّدون أن تفتعل الألم ... كما يفتعله البعض .. هناك من يصرخ بصمت من داخل أحشائه .. ثمة آلام لاتنسى إلا إذا كانت لدينا القدرة على تجاوزآثارها " فمن يترجمها الى واقعنا المرير الذي نعيشه .. لايسعني الا أن أُقدم الشكر الجزيل لمن قام بمهمة عظيمة ورائعة لترجمة نصوصنا على مجلة رؤية قلم من غير مجاملة وبحيادية تامة ، تستحقون كل الشكر والثناء ، يليق بكم جمال الحرف وجمال الحياة .
ردحذف