الحب أسير الحزن ( ج 1 ـ انتظرني ليخطفنى ) بقلم : أمل جمال النيلي

رواية الحب أسير
الحزن
--------------------------------
ج 1 ـ انتظرني
ليخطفنى .....
---------------------
ليست كل العيون صادقة فى حوارها ، إنما هناك
عيون خبيرة بالكذب والخداع.
عيون
تخادع عيون لم ترَ
من الحياة سوي بهائها
، ليسما لم تر َ اعينهم
الأضواء بعد ، تبهر بكل ما بى الحياة ، عيون نزعت عباءة الطفولة ، لترتدى ثوب
الشباب .
توقعها فى شبكة الوهم ، بكلمات الغزل ذات السحر
والموسيقي ، والنظرات الخاطفة ، فتقع دون أن تدرك فى شبكته ، يرقبها تغرق فى وهمها
، لتحن لحظة الحقيقة ، يتركها تتألم و مجروحة ليذهب لغيرها .
نال ما سعى
من أجل كل هذه الأيام ، وأحيانا الشهر ، وهي المتعة في مشاهدتها تتألم ، لتصبح اسم
ورقم فى قائمة حريمه ، لتكن النهاية الموت ، قتيلة قتلها العشق ، تظل
متذكرة ما بها وتخاف الوقوع في الحب مرة ثانية ، فتصبح قلب شبحه الحب وما
أكثرهم .
أدعى منى طالبة
فى الصف الثالث الثانوى ، حياتى تدور حول أهلى وأصدقائى ، أوقات فراغى أقضيها فى
قراءة الروايات الرومانسية ، التطلع لنيل الحب فى يوم ٍ ما.
حب
روميو وجوليت ، عنترة وعبلة و آخرون.... حب عرفته فى الروايات والأفلام
الرومانسية.
حب
يقهر الظروف ، يقف صامدا كالجبال ، لا ينفذ كالبحر ، يحلق بى لعنان السماء كالطيور
، حب خيالي كطيور العنقاء ، يجذب بسحره
فأكون طوعه ، صافى كالسماء لا يشوبه غش ولا خادع ولا غاية ، أحلق كلما نظرت
لعينيه.
كانت
حياتى تسير كالمعتاد ، لا جديد بها كل يوم ينقضى في الدروس والمذاكرة ، و ذات يوم
شعرت بخطوات تلاحقنى وتتعقبنى .
فى
البداية فكرت مصدفة شخص طريقه كطريقي ، لكن بدأ الأمر يتكرار ، عادى مصادفة ، بدأ
الأمر يتطور ، بدأ يسمعنى كلمات غزل ، وأحيانا أبيات شعر لتسحرنى وتحلق بى لعنان
السماء.
أعجبنى
كلامه ولكنى عاجزة عن رؤيته ، يا ترى من
يكون ؟؟ وما مظهره ؟؟ كلماته أتذكرها
تتردد بأذانى كل لحظة.
ـ الشعراء فى جمالك .. سيكتبوا أجمل الاشعار .. لؤلؤة تخطف الانظار .. بهوى العشق من عينيك .. بهوى الكلمة من شفتيك .. آلا تكوني رحيمة وتسمعني صوتك .
كنت مجبرة أسمعه صوتى ، لأننى أردت النزول من سيارة الأجرة : -
هنا لو سمحت.
ـ صوتك جميل كأنغام الموسيقى .
وهنا بدأ يتعقبنى مرة ثانية ، الفضول يتصارع بداخلى ، لا أستطيع تملك نفسى، أرغب بالنظر للخلف ورؤيته ، لكن صعب كيف سأفعل ذلك ؟
كلماته
رقيقة بشدة ، ليست أول مرة أستمع لكلمات غزل ، ولا لهذه الأبيات الشعرية ، لكن هى الأولى التى
تهز كيانى ، شعرت بأنه يقولها من قلبه كما لو كان هو شاعرها ، ليعزف لحن الإعجاب
بداخلي .
لم
أملك غير التهور ، استدرت فجأة لتلتقى عينى بعينه لأجد شابا خلابا ،
ملامحه جريئة ، عيناه رقصتا علي اوتار قلبي بلونها
البنى .
مظهره
كنجوم السينما ، شعره مسدول على جبينه ، مهندم الشكل...
وقور .. شاب لكن مهتم بمظهره كثيرا ً.
احتضنت عيناه عينيّ ، فغرقت فى بحره ، نسيت من
أكون ؟ وأين أنا ؟ ، أيقظنى كلامه ، عدت بعدما ارتويت بماء عذب ليس له مثيل .
ـ ابتسامتك
تزيدك جمالا.. تمنيت لقاء عينى بعينك.. ما
اسمك؟....
سألنى
عن اسمى ، عجزت عن الكلام ، لما أقف
هكذا؟؟ تحركي يا اقدامي
، هيا تحركى تحركى.
تتحرك
وكأنها معلق بها قيود ثقيلة ، تحركى كى أهرب من كلامه ، عدت للمنزل وحاولت نسيان
ما حدث.
--- --- --- --- ---
ليست هناك تعليقات