مسرحية : انصح نفسك بقلم /أسعد أبو الوفا أحمد
مسرحية : انصح نفسك
بقلم /أسعد أبو الوفا أحمد
مستوحاة من (كتاب كليلة ودمنة)
المشهدالأول))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمامة في عشهاأعلى النخلة ومعها فرخاها ،وهي آمنة في مكانها وهي تظلهما بجناحيها)
يقترب الثعلب من النخلة وينظر لأعلى ) متبخترا في مشيته
الثعلب :السلام عليك أيتها الحمامة الجميلة .
الحمامة :ومن أين يأتي السلام أيها الثعلب ؟
الثعلب :لا سلام فقد عرفت مقصدي إذا .
الحمامة :تريد أن تأخذ فرخيَّ كعادتك .
ها أنت فهمت ما أريده أعطينيفرخيك الآن .
الحمامة (بتعجب ):أعطيك صغيري ..كيف هذا ؟
الثعلب :إنك تعطينني فر خيك دائما ..فما الجديد في ذلك ؟
الحمامة : إنهما ابناي فهل ترمي أنت بأبنائك في الخطر ؟
الثعلب :أنتم معشر الحمام خلقكم الله ليأكلكم الثعالب وتتمتع بطعمكم اللذيذ ....ارمي إليّ .
َبولديك الآن .
الحمامة :قي كل مرة أبيض ويفقس بيضي ويصير فرخين صغيرين جميلين، ثم تأتي فتأكلهما ...هاااأ...اتركهمالي هذه المرة أرجوك .
الثعلب (صائحًا )أتلقين إلي بهما أم أصعد النخلة فآكلهما وآكلك معهما ؟
الحمامة (بخوف ):سألقي إليك بهما فلا تصعد واتركني ،لا تصعد لتأكلني ....فربما رزقني الله بفرخين غيرهما يعيشان ولا تأكلهما .
(ترمي الحمامة للثعلب بفرخيها وهي في حسرة شديدة )،
يتلقفهما الثعلب قائلا :ربما ترزقين بغيرهما هأ..هأ..هأ..ربما... ربما... وسأجئ أيضًا لآكلهما
(انتهى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثاني
ـــــــــــــــــــ
(يأتي طائر مالك الحزين إلى الحمامة ويراها تبكي حزينة )
مالك الحزين :السلام عليك أيتها الحمامة الحزينة.
الحمامة (تواصل البكاء ):وعليك السلام ورحمة الله.
مالك الحزين :ما لك تبكين؟لقد مزق بكاؤك قلبي .
الحمامة :إن الثعلب قد أخذ فرخيّ َوأكلهما.
مالك الحزين (مندهشًا ):وما الذي أسقطهما من أعلى ؟
الحمامة :لقد رميت بهما إليه .
مالك الحزين :رميت بهما إليه ....كيف ذلك ؟
الحمامة :إن الثعلب يأتيني ويهددني إن لم أرمهما إليه صعد النخلة وأكلنا جميعًا.
مالك الحزين (ضاحكًا ):أيتها الحمامة الحمقاء من الذي أعلمك أن الثعلب يستطيع أن يتسلق النخلة ؟
الحمامة بدهشة :الثعلب نفسه هو الذي قال لي ذلك وهل لا يستطيع فعل ذلك ؟
مالك الحزين برحمة ورفق :أيتها الحمامة الطيبة ،إن الثعالب لا تستطيع أن تتسلق النخيل ولا الأشجار .
الحمامة بتعجب :ماذا ..ماذا تقول ؟
مالك الحزين :كما قلت لك : إن الثعالب لا تستطيع أن تتسلق النخيل ولا الأشجار .
الحمامة كم أنا بلهاء ويا لهذا الثعلب المكار كم سخر مني ،وكم من فراخ لي أكلها وآلم قلبي .
مالك الحزين :لا تحزني يا صديقتي الطيبة ،دعي الماضي ولننظر إلى المستقبل
،فالماضي نأخذ منه الحكمة والعبرة ،وبالحكمة والعبرة نعرف كيف نفكر في
المستقبل .
الحمامة :نعم يا سيدي ،لا بد أن نتعلم من الماضي لنفكر في المستقبل .
مالك الحزين (يرفع صوته ):أيتها الحمامة إذا جاءك الثعلب ليأكل فر خيك فقولي له :اصعد إليّ َوكلنا جميعًاإن استطعت .
الحمامة :سأفعل ذلك أشكرك يا مالك الحزين ،أشكرك أيها الصديق المخلص .......
(انتهى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثالث:
ـــــــــــــــــــــــ
(يقترب الثعلب كعادته متبخترًا من النخلة التي عليها الحمامة وهي في عشها فوق النخلة ومعها فرخاها )
الثعلب :السلام عليك أيتها الحمامة .
الحمامة :لا سلام ولا كلام.
الثعلب( يضحك): ما معنى هذا ؟لا سلام ..إذًاهاتِ الطعام.
الحمامة :لا طعام لك عندي.
الثعلب (بتعجب ):لا طعام لي عندك ...كيف هذا ؟
الحمامة :لن أعطيك فرخيَّ .
الثعلب (متعجبًا):إنك تعطيني فرخيك دائمًا فما الذي جد في الأمور ؟
الحمامة :لن أعطيك فرخي ولنترك الماضي.
الثعلب (بسخرية ):نترك الماضي...هأ...هأ....هأ الماضي كالحاضر والحاضر
كالمستقبل ..وسوف تعطينني فرخيك ،وإلا صعدت النخلة وأكلتك معهما.
الحمامة (في تحدٍ) :لن أعطيك فرخيَّ، وإذا أصررت على أكلنا فاصعد النخلة كما تزعم وكُلْنا جميعًا.
الثعلب (في بلادة): أصعد النخلة ...نعم... سأصعد لآكلكم جميعًا....سأصعد..... سأصعد .
الحمامة (في ثبات و شجاعة )هيا اصعد إن استطعت .
الثعلب :نعم سأصعد (يمسك جذع النخلة واقفًا يتظاهر بالصعود ):سأصعد نعم سأصعد لآكلكم جميعًا.
الحمامة (باستهزاء): لن تستطيع الصعود كما عرفت .
(يترك النخلة وينظر إلى الحمامة فوق النخلة )ومن عرفك أني لا أستطيع الصعود؟
الحمامة :عرفت ذلك من مالك الحزين .
الثعلب (يومئ برأسه ):مالك الحزين الخبيث هو الذي عرفك ذلك ومنع عني غدائي .
الحمامة:إنه طائر طيب لا خبيث ،وقد قدم لي نصيحة لم أعرف كيف غابت عني .
الثعلب :لا تعرفين كيف غابت عنك، إنك حمامة طيبة وهو طائر طيب .
الثعلب( بمكر ) :وسوف أذهب إليه لأشكره على هذا الدرس الذي قام بتعليمك إياه .
وينصرف الثعلب غاضبًا
(انتهى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الرابع
ـــــــــــــــــــــــ
يتقدم الثعلب من مالك الحزين ومالك الحزين واقف على الأرضيتأمل الكون من حوله كأنه رجل حكيم له تجارب ومعارف جمة في هذه الدنيا.
الثعلب : السلام عليك يا جكيم الطيور .
(مالك الحزين ينظر إلى الثعلب نظرة تمعن ) :وعليك السلام .
الثعلب : رأيت أني مشتاق إليك فجئت أسلم عليك .
مالك الحزين:سلمك الله ...ها أنت سلمت الآن .
الثعلب برفق :ما قصدك بهذا يا حكيمنا ؟
أقصد أنك قد سلمت عليّ،وأعرف أنك مشغول فيمكنك الانصراف الآن .
الثعلب :أنصرف ...نعم نعم سأنصرف ولكن أريد أن أستفيد من علمك وحكمتك .
مالك الحزين:أنا طائر بسيط وأنت تعطيني أكبر من قدري،وليس لدي علم لتأخذه مني .
الثعلب :يا سيدي إنك كلك ذكاء ،ألم تخبر الحمامة أني لا أستطيع صعودالنخيل و الأشجار؟
مالك الحزين:بلى أخبرتها ،فأنت أيها الثعلب تأكل صغارها ،فكم من صغار لها أكلت ،لقد ظلمتها كثيرا .
الثعلب في خضوع :نعم معك حق ولكن هذا طعامي وهذه حياتي .....
(الثعلب ينظر إلى مالك الحزين ويفكر ثم يقول له) :ولكن يا حكيمنا لي عندك سؤال
مالك الحزين:سل عما تشاء .
الثعلب :أنت طائر جميل وحكيم لكن جسمك ضعيف فقل لي كيف تواجه الريح إن جاءتك من الشرق ؟
مالك الحزين:أتوجه نحوالغرب(ويتحرك مالك الحزين نحو الغرب)
الثعلب :وإن جاءتك الريح من الغرب ؟
مالك الحزين:أتوجه نحو الشرق (ويتحرك مالك الحزين نحو الشرق).
الثعلب وإن جاءتك من الشمال ؟
مالك الحزين :أتوجه نحو الجنوب (ويتحرك مالك الحزين نحو الشمال)
الثعلب:وإن جاءتك من الجنوب ؟
مالك الحزين :أتوجه نحو الشمال. (ويتحرك مالك الحزين نحو الجنوب)
الثعلب: وإن جاءتك من كل ناحية ؟
مالك الحزين:الريح لا تأتي من كل النواحي .
الثعلب :إنني أتوقع فقط .....يعني ..مثلا مثلا .
مالك الحزين:إن جاءتني من كل ناحية خفضت رأسي ووضعت جناحيَّ فوق رأسي .
الثعلب بمكر ودهاء :كيف تستطيع فعل هذا ههههههه أيها الحكيم ؟
مالك الحزين :هكذا (ويخفض مالك الحزين رأسه ويضع جناحيه على رأسه فينقض
عليه الثعلب فيصرخ مالك الحزين فيقتله الثعلب ويرميه أرضًاويغرس فيه مخالبه
ويقول انصح نفسك أولا قبل أن تنصح غيرك .
(ختام )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستوحاة من كتاب كليلة ودمنة
سيناريو وحوار أسعد أبو الوفا أحمد بتاريخ 12/11/2004
مسرحية : انصح نفسك
بقلم /أسعد أبو الوفا أحمد
مستوحاة من (كتاب كليلة ودمنة)
بقلم /أسعد أبو الوفا أحمد
مستوحاة من (كتاب كليلة ودمنة)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمامة في عشهاأعلى النخلة ومعها فرخاها ،وهي آمنة في مكانها وهي تظلهما بجناحيها)
يقترب الثعلب من النخلة وينظر لأعلى ) متبخترا في مشيته
الثعلب :السلام عليك أيتها الحمامة الجميلة .
الحمامة :ومن أين يأتي السلام أيها الثعلب ؟
الثعلب :لا سلام فقد عرفت مقصدي إذا .
الحمامة :تريد أن تأخذ فرخيَّ كعادتك .
ها أنت فهمت ما أريده أعطينيفرخيك الآن .
الحمامة (بتعجب ):أعطيك صغيري ..كيف هذا ؟
الثعلب :إنك تعطينني فر خيك دائما ..فما الجديد في ذلك ؟
الحمامة : إنهما ابناي فهل ترمي أنت بأبنائك في الخطر ؟
الثعلب :أنتم معشر الحمام خلقكم الله ليأكلكم الثعالب وتتمتع بطعمكم اللذيذ ....ارمي إليّ .
َبولديك الآن .
الحمامة :قي كل مرة أبيض ويفقس بيضي ويصير فرخين صغيرين جميلين، ثم تأتي فتأكلهما ...هاااأ...اتركهمالي هذه المرة أرجوك .
الثعلب (صائحًا )أتلقين إلي بهما أم أصعد النخلة فآكلهما وآكلك معهما ؟
الحمامة (بخوف ):سألقي إليك بهما فلا تصعد واتركني ،لا تصعد لتأكلني ....فربما رزقني الله بفرخين غيرهما يعيشان ولا تأكلهما .
(ترمي الحمامة للثعلب بفرخيها وهي في حسرة شديدة )،
يتلقفهما الثعلب قائلا :ربما ترزقين بغيرهما هأ..هأ..هأ..ربما... ربما... وسأجئ أيضًا لآكلهما
(انتهى )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثاني
ـــــــــــــــــــ
(يأتي طائر مالك الحزين إلى الحمامة ويراها تبكي حزينة )
مالك الحزين :السلام عليك أيتها الحمامة الحزينة.
الحمامة (تواصل البكاء ):وعليك السلام ورحمة الله.
مالك الحزين :ما لك تبكين؟لقد مزق بكاؤك قلبي .
الحمامة :إن الثعلب قد أخذ فرخيّ َوأكلهما.
مالك الحزين (مندهشًا ):وما الذي أسقطهما من أعلى ؟
الحمامة :لقد رميت بهما إليه .
مالك الحزين :رميت بهما إليه ....كيف ذلك ؟
الحمامة :إن الثعلب يأتيني ويهددني إن لم أرمهما إليه صعد النخلة وأكلنا جميعًا.
مالك الحزين (ضاحكًا ):أيتها الحمامة الحمقاء من الذي أعلمك أن الثعلب يستطيع أن يتسلق النخلة ؟
الحمامة بدهشة :الثعلب نفسه هو الذي قال لي ذلك وهل لا يستطيع فعل ذلك ؟
مالك الحزين برحمة ورفق :أيتها الحمامة الطيبة ،إن الثعالب لا تستطيع أن تتسلق النخيل ولا الأشجار .
الحمامة بتعجب :ماذا ..ماذا تقول ؟
مالك الحزين :كما قلت لك : إن الثعالب لا تستطيع أن تتسلق النخيل ولا الأشجار .
الحمامة كم أنا بلهاء ويا لهذا الثعلب المكار كم سخر مني ،وكم من فراخ لي أكلها وآلم قلبي .
مالك الحزين :لا تحزني يا صديقتي الطيبة ،دعي الماضي ولننظر إلى المستقبل ،فالماضي نأخذ منه الحكمة والعبرة ،وبالحكمة والعبرة نعرف كيف نفكر في المستقبل .
الحمامة :نعم يا سيدي ،لا بد أن نتعلم من الماضي لنفكر في المستقبل .
مالك الحزين (يرفع صوته ):أيتها الحمامة إذا جاءك الثعلب ليأكل فر خيك فقولي له :اصعد إليّ َوكلنا جميعًاإن استطعت .
الحمامة :سأفعل ذلك أشكرك يا مالك الحزين ،أشكرك أيها الصديق المخلص .......
(انتهى )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الثالث:
ـــــــــــــــــــــــ
(يقترب الثعلب كعادته متبخترًا من النخلة التي عليها الحمامة وهي في عشها فوق النخلة ومعها فرخاها )
الثعلب :السلام عليك أيتها الحمامة .
الحمامة :لا سلام ولا كلام.
الثعلب( يضحك): ما معنى هذا ؟لا سلام ..إذًاهاتِ الطعام.
الحمامة :لا طعام لك عندي.
الثعلب (بتعجب ):لا طعام لي عندك ...كيف هذا ؟
الحمامة :لن أعطيك فرخيَّ .
الثعلب (متعجبًا):إنك تعطيني فرخيك دائمًا فما الذي جد في الأمور ؟
الحمامة :لن أعطيك فرخي ولنترك الماضي.
الثعلب (بسخرية ):نترك الماضي...هأ...هأ....هأ الماضي كالحاضر والحاضر كالمستقبل ..وسوف تعطينني فرخيك ،وإلا صعدت النخلة وأكلتك معهما.
الحمامة (في تحدٍ) :لن أعطيك فرخيَّ، وإذا أصررت على أكلنا فاصعد النخلة كما تزعم وكُلْنا جميعًا.
الثعلب (في بلادة): أصعد النخلة ...نعم... سأصعد لآكلكم جميعًا....سأصعد..... سأصعد .
الحمامة (في ثبات و شجاعة )هيا اصعد إن استطعت .
الثعلب :نعم سأصعد (يمسك جذع النخلة واقفًا يتظاهر بالصعود ):سأصعد نعم سأصعد لآكلكم جميعًا.
الحمامة (باستهزاء): لن تستطيع الصعود كما عرفت .
(يترك النخلة وينظر إلى الحمامة فوق النخلة )ومن عرفك أني لا أستطيع الصعود؟
الحمامة :عرفت ذلك من مالك الحزين .
الثعلب (يومئ برأسه ):مالك الحزين الخبيث هو الذي عرفك ذلك ومنع عني غدائي .
الحمامة:إنه طائر طيب لا خبيث ،وقد قدم لي نصيحة لم أعرف كيف غابت عني .
الثعلب :لا تعرفين كيف غابت عنك، إنك حمامة طيبة وهو طائر طيب .
الثعلب( بمكر ) :وسوف أذهب إليه لأشكره على هذا الدرس الذي قام بتعليمك إياه .
وينصرف الثعلب غاضبًا
(انتهى )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الرابع
ـــــــــــــــــــــــ
يتقدم الثعلب من مالك الحزين ومالك الحزين واقف على الأرضيتأمل الكون من حوله كأنه رجل حكيم له تجارب ومعارف جمة في هذه الدنيا.
الثعلب : السلام عليك يا جكيم الطيور .
(مالك الحزين ينظر إلى الثعلب نظرة تمعن ) :وعليك السلام .
الثعلب : رأيت أني مشتاق إليك فجئت أسلم عليك .
مالك الحزين:سلمك الله ...ها أنت سلمت الآن .
الثعلب برفق :ما قصدك بهذا يا حكيمنا ؟
أقصد أنك قد سلمت عليّ،وأعرف أنك مشغول فيمكنك الانصراف الآن .
الثعلب :أنصرف ...نعم نعم سأنصرف ولكن أريد أن أستفيد من علمك وحكمتك .
مالك الحزين:أنا طائر بسيط وأنت تعطيني أكبر من قدري،وليس لدي علم لتأخذه مني .
الثعلب :يا سيدي إنك كلك ذكاء ،ألم تخبر الحمامة أني لا أستطيع صعودالنخيل و الأشجار؟
مالك الحزين:بلى أخبرتها ،فأنت أيها الثعلب تأكل صغارها ،فكم من صغار لها أكلت ،لقد ظلمتها كثيرا .
الثعلب في خضوع :نعم معك حق ولكن هذا طعامي وهذه حياتي .....
(الثعلب ينظر إلى مالك الحزين ويفكر ثم يقول له) :ولكن يا حكيمنا لي عندك سؤال
مالك الحزين:سل عما تشاء .
الثعلب :أنت طائر جميل وحكيم لكن جسمك ضعيف فقل لي كيف تواجه الريح إن جاءتك من الشرق ؟
مالك الحزين:أتوجه نحوالغرب(ويتحرك مالك الحزين نحو الغرب)
الثعلب :وإن جاءتك الريح من الغرب ؟
مالك الحزين:أتوجه نحو الشرق (ويتحرك مالك الحزين نحو الشرق).
الثعلب وإن جاءتك من الشمال ؟
مالك الحزين :أتوجه نحو الجنوب (ويتحرك مالك الحزين نحو الشمال)
الثعلب:وإن جاءتك من الجنوب ؟
مالك الحزين :أتوجه نحو الشمال. (ويتحرك مالك الحزين نحو الجنوب)
الثعلب: وإن جاءتك من كل ناحية ؟
مالك الحزين:الريح لا تأتي من كل النواحي .
الثعلب :إنني أتوقع فقط .....يعني ..مثلا مثلا .
مالك الحزين:إن جاءتني من كل ناحية خفضت رأسي ووضعت جناحيَّ فوق رأسي .
الثعلب بمكر ودهاء :كيف تستطيع فعل هذا ههههههه أيها الحكيم ؟
مالك الحزين :هكذا (ويخفض مالك الحزين رأسه ويضع جناحيه على رأسه فينقض عليه الثعلب فيصرخ مالك الحزين فيقتله الثعلب ويرميه أرضًاويغرس فيه مخالبه ويقول انصح نفسك أولا قبل أن تنصح غيرك .
(ختام )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مستوحاة من كتاب كليلة ودمنة
سيناريو وحوار أسعد أبو الوفا أحمد بتاريخ 12/11/2004
مسرحية : انصح نفسك بقلم /أسعد أبو الوفا أحمد
مراجعة بواسطة Unknown
في
7:49:00 م
التقييم: 5
أختر نظام التعليقات الذي تحبه
ليست هناك تعليقات