أحبك ..ولكني قررت الرحيل ، بقلم / طه دخل الله عبد الرحمن

أحبك ..ولكني قررت الرحيل

فحبك أصبح شيئاً من المستحيل

أحبك ..ولكنى قررت الرحيل

فأترك الذكريات تمحو هذا الحب الجميل

فيا عطر الحياة

ويا أعظم شيئاً كنت أتمناه

ويا من كنت أحلم يوماً بلقياها

أحبك .. ولكنى قررت الرحيل

اليوم آمر شمس حبك بالغياب

ونور قمرك بالذهاب

وأن أتركك دون كلمة حب

أو كلمة عتاب

فاسمحي لي أن أنصرف

دون أن أدفن تحت التراب

فأعف عنى فأنا لن أتحمل هذا العقاب

أشد العقاب هو أن يكون حبك وهم سراب

ونغلق من بعده كل الأبواب

فأنا أحبك ..ولكنى قررت الرحيل

فقد آن لثورة شوقى أن تهدأ

وحرارة حنينى أن تنطفئ

وجفون عينى الساهرة أن تنام

وتكون هذه معجزة

من أحدى المعجزات العظام

نعم قلت لك أنى أحبك

فما أعجز من هذا الكلام

فعلاً أحبك ..ولكنى قررت الرحيل

يا حباً لم يظهر أبداً للنور

يا أجمل وهما آن له أن يثور

أحبك.. ولكنى قررت الرحيل

أحبك ..ولكنى عند غروب الشمس سأرحل فى الأفق البعيد

تعبت فما عدت أطيق لعبة الأسياد والعبيد

أعطيتك حبى وحنانى ومازلت تطالبين بالمزيد

أنا لا أطيق هذا فحبك أصبح سم فى الوريد

أحبك .. ولكنى أريد أن أرحل للأفق البعيد

أن أبقى مع أحزانى هناك وحيد

فهذا كل ما أريد

لعلنا نتقابل يوماً ما من جديد

لأقول لك مازلت أحبك ..ولكنى كنت قد قررت الرحيل