أحدث المواضيع

قصائد تحت الطبع..! بقلم / عقيل هاشم‏















مدّ كفه إلى الأمام فكانت ترتجف.. نظر إلى المرآة ونظر إلى وجهه.. لم يكن على صورته المعكوسة في صفحتها أية علامة من علامات الحزن أو الفرح.. رشق المرآة بالماء وعاد فتمدد على السرير يتأمل صوراً مرشوقة على الجدران لنسوة عاريات بأوضاع مغرية..
هو يقف أمامها عاجزاً عن حصر أي إنسان فيه، هو نموذج أخر مات في دنياه وفي أذهان الناس وحيداً مشلولا ,ظل رهين كرسيه المدولب ينتظر قدراً يمحو أمامه شيئاً ربما سيكون باباً للخلاص.
يستعرض رصيده من دواوين الشعر الرومانسية.في اليوم التالي جهز ديوانه الاخبر وذهب دار النشر.أزاح الباب الزجاجية ,ليلتقي وجها بوجه بطاولة مصنوعة من الصاج ,تجلس خلفه موظفة الدار.
كان ساقها أول ما لفت نظره وهو يدخل الدائرة ، كانت بارزة بوضع مغر من خلف الطاولة التي تجلس.. أما الساق الثانية فقد اختفت خلف المكتب..
قال لها: جلستك مغرية.. ورائعة..
قالت: ماذا تريد؟.
قال: كنت أرغب في طبع ديواني الشعري الجديد.. أرجو أن تفيدني عن اسمك حتى أعين لك خانة بين أصدقاء الدار..
-. اسمك..
-. لماذا ؟.
-. إنها شكليات..
وسلم ديوانه لها. وهو يدقق النظر أسفل الطاولة ، هي هذه المسافة القليلة التي ينحسر عنها ثوب المرأة.. أية امرأة، عن ركبتها عندما تجلس.. إن هذا البياض ينقر عينه.. يتحداه.. يجعله يرتكب حماقات سخيفة
انفجرت هي تضحك.. يقهقه..
قال لها: سأطلب منك معروفاً..
قالت: اطلب..
قال: أريد أن اخرج معك
قالت: أول الأمر آسفة..
في المساء، كانا يجلسان في حنوة حالمة على النهر
كانت تقرا له قصائده التي كتبها عنها ، بل إنها بدأت تلحق حثيثاُ به، لم يقل لها شيئاً.. ظل أزميله يحدد ملامحها لتبدو واضحة..كان هو يصفق لها بجنون..!!

ليست هناك تعليقات