فى سماء المدن الصغرى ** بقلم : نهى محمد كمال
فى سماء المدن الصغرى
أسمع صوت غليان دمى
يقتات ذلك العابر
على خبايا الروح
و همس الخطوات
يَفتَض عنوة
...بكاره أحزانى
و فوق جذور اللهب
يمتــــــــــــــــد
قِصاع الصمت
تنوء بزيتون الحكايا
و يخترق النيل
منبعه
بشغف جسمى
على طمى المرافىء
تنمو أعشاب دهشتى
ترقى لخندق البصر
كلما أقصيت عنها
لقاح الشعر
ترتد
على أرجوحه العنف
أبكى
غواشى الرؤى
و يغوص منجلك لصدرى
لا قمح
يحصده
و فراغات الرمال
تحفنى
بأغانى الرعد
و من زغب الرحم الواعد
أجهض
أروقه الدفــــء
أتَلبسها عبثا
خيوط ليلى
غير
إنها
رغم خريطه وطنى السرى
تحتد
أيها الهارب
من إنتماءات دمى
لما جئت
تذكرنى
بوجهى الذى يوما
ألقيت
لما جئت تُفجر
ثمرى
بين يديك
لما تقاسمت
صدأ الرعب
على هدب حلمى المختنق
ووأدت
رعشه منديلى الأحمر
و مضيت
تضحك
ملء
شدقيك
أصَك مسامعك
إننى فى وطنى بلا نشيد
يُعمدنى
فجرا
فوق أنف الذهول
و جوعى يقف منتصبا
يحول بينى
و بين
توسلات إصبعيك
أغُرب عن أمطارى
لا تطأ غابتى المرمريه
و عندما أجدد شهادتى
على معدن شرفتك العاتى
أعِلم
و لو بعد ألف عام
لن يصل
بريـــــــــــــــدى
إليك
نهى
ليست هناك تعليقات