الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

شفقُ الأصابع

مصطفى الحاج حسين

شفقُ الأصابع

قلبي الجّائعُ لوجهكِ

بلا إذنٍ منِّي

التهمَ نصفَ القمرَ

ولولا استغاثاتُ الليلِ

لما ظلَّ ضوءٌ يشبهكِ

فأطعمي شوقي قبلاتٍ

من جيدكِ الوثنيّ

كي لا تكونَ لهفتي عليكِ

مثلَ الضّواري

تختطفُ ندى صوتكِ الطّائرِ

كأسرابِ الصّباحاتِ السّابحةِ

في لججِ الانتظارِ

أمسكي عنّي عذاباتي

ودعيني ألثمُ جبهةِ أنفاسكِ

تعطّرَ الغيابُ في بعدكِ

لأنَّ ذكراكِ أشجارُ بوحٍ

يفوحُ منها حنيني المتدفّقُ

عصافيرُ مطرٍ

يامدى عمري المتّسعِ البهاءِ

ياشفقَ الأصابعِ

حينَ تُسكَبُ فوقَ احتراقي

القصيدةُ

اقرئي خطوطَ ظمئي المخثّرِ

ونزيفَ ابتهالي

وتعالي لنأذنَ للأرضِ

رحلةَ الدّورانِ الأزلي .


ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق