الجمعة، 5 أغسطس 2016

الشاعر عيسى حداد رحلة العمر مسجاة الضياع



مسجاة الضياع
حين تاهت اروقتك
ومضيت تلهثين خلف الرغبة
لتسقطين على مثلث الذل
فتقهرين من بينهن بسبب طيشك
فمن تظل الطريق تحصد نهايتها
وترقص على بوابة السقوط
بمفردها عارية الوهن
تختال عناقيد لهفتها شرود
ومكوث بين اغصان الندم الجافة
لتقول انها سقطت سهوا بغزل المسافة
لا باعراس التوقيت اشتهت رسم الملامح
فدقت اجراس شهوتها على فروع الترهل
واعتنقت لهو شيطانها الاخرس
واغمضت عيون الادارك للتجاهل
ونواقيس الفهم ادرجتها سراب الرؤيا
لتمتلك دينار من ورق الارتجاف
وتمسح به كرامة انثى 
وزهو امرأة استباحتها اعناق القوارير
وشفاه الكؤوس الارامل
من ازواج السكارى
وادعت بان ردهات الزمان اسقطتها
لتصول وتجول بولولة جاهرة
من الظيم المبتدع
انها رقم من ارقام الضحايا 
منسية بادراج الايام بسجلها الاسود
فتعانق جمر الشهوة من ازمنة السقوط
وكل بحور الارض لن تطفئ لهفتها
حين تشتعل على كراسي الاحضان العراة
شهوات السكارى المسطولين بزيفهم
فتسجل العناوين والهواتف والاسماء
لتتكرر الدعوات الفاضحة
ان باتت بالغد الدعوات تلوح منها للرجوع
لتقتنص زبائن الليل ........
فيرتمي حضن السهر ليتلوع على ادراجها
بسكون من لوعة الآه العمياء
باحضان الرذيلة المقهورة للاغتصاب الملعون في دفاتر ايامها الراحلة
المفروشة على ورد اللهفات الساقطة ترتجف حينما تبرد اخر سجائرها 
لتصبح رماد وسكون تذروه ريح الفواجع

الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق