الحروب ترسمنا بقلمي / إشراق حامدي
الحروب
ترسمنا
على واجهات الخراب رمادا
يتسرب
يكحل أبوابَ المنافي ...
رئتي تتزاحم بأخاديد راعفة
عرّشَ فيها الأنين
يبتكر قلقا
يثرثريخنقُ منافذي ...
عذاباتنا مئذنةٌ غيّبت أصواتها وحدةُ بلا نهايةٍ ...
ما إنْ تتزاحمُ الشظايا
أتوسدُ حلمي المذبوح
أمضغ الذكريات..
ألهو بالضجيجِ المتراكم
في ذاكرتي متوسلاً ذاكَ الخلاص ...
يرتديني الحزنَ المتعجل يستجمعُ مسرّاتي الكفيفة
يشرنقها ....
خيوطُ الفجرِ
تغزل على مهل
وساوسَ عارية
تخترقُني تهدهدُ حلمي ...
مختومةٌ شبابيكُ المساء برائحةِ البارود
يتنزّهُ في مسامات أيامي ...
يشبهني كثيراً هذا المجهول
يرتدي حزني
ويغطُّ جنبي
في سباتي القادم
سنواتٌ عاثتْ بها الحروب
يلهثُ خلفها خرابٌ
بلّلها عويلُ جنائزي فخخها المارقينَ ...
أحملُ على كاهلي
كلَّ هذا الألمَ
أجمّلهُ بذكريات ناحلة ...
أحزمُ أمتعة رحيلِ ظلالي
وأشيّعُ أحلاميَ المسروقةِ
في وضحِ النهار .
ليست هناك تعليقات