السبت، 7 مايو 2016

بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد أصمت أيها التاريخ

 
بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
أصمت أيها التاريخ
أنا النجم فى علياءه يشاطر الشهباء
أنا القمر فى سماءه يبعث كل وضياء
أنا الشمس فى دفنءها تكسر الشتاء
أنا المكان والزمان والحب والرجاء
أنا النبى زارنى فى ليلة الاسراء
أنا الله شرفنى بقوله ادخلوها امناء
أنا جندى خير اجناد الارض جمعاء
أنا ارضى نارا قوية تسحق الأعداء
أنا التاريخ يحمل لى حسدا البغضاء
أنا الشرق بدونى لا يحمل الكبرياء
كنت دائما حصنا لكل الضعفاء
لم اطلب يوما من هموم أمتى الاعفاء
كنت تميمة النصر دوما بلا خيلاء
إسحق كل عدوا ظالما أصابه الغباء
أنا من أنا فمن هؤلاء
فإن هزيمتى شىء هراء
لأن اولادى من الطلقاء
يحملون الخير الأحباء
يزرعون الموت للاعداء
سأبقى أنا كما أنا
وليقل التأريخ ما شاء
أنا مصر
أنا مصر
أنا مصر
من أراد بى شرا مزقته
ومن أراد بى خيرا أكرمته
ومن أراد بولدى غدرا سحقته
ومن اراد باخوتى كيدا احرقته
فيا ايها التاريخ اسمع كلمتى
سأكون أنا دوما فداء لاءمتى
وان الثعبان سرق يوما فرحتى
فلى جندى يرد لى كرامتي
وسياتى يوما تفخرون بقوتى
واجعل الأقصى يؤذن بنصرتى
سيفر الخنازير يوما من صرختى
ويختبؤن جميعا رعبا من ابادتى
ويكون نصر العلى هو غايتى
ويحمل الكل السلاح منتظرا اشارتى
أنا مصر
أنا مصر
أنا مصر
يا أيها التاريخ أصمت فانت خائن
تقول أصابنا الوهن بكل الأماكن
ستسمع النداء يوما بكل الماءذن
ويطلق الرعد سهامه لكل خائن
ونزحف جمعا لزهرة كل المدائن
ويطلب الموت رقابهم فى المساكن
سيكون قريبا يا أقصي ولكن
يرجع الحب بيتنا بكل الأماكن
تكون قلوبنا ليست لونها داكن
ولا يكون بوجوهنا عكس البواطن
حتى يتم حلمنا وقوتنا لاتهادن
يا أمتى
يا امتى
يا امتى
افيقى حتى لا يكتب التاريخ كنا جبناء
ثقى بولدك فإنهم جميعا من الاشداء
اسمعى صرخة أم على أبناءه الشهداء
اسمعى أنين أب على إعتقال الأبناء
مللنا ونحن نسمع دائما آخر الأنباء
لحرق طفل رضيع على يدى الجبناء
أو نرى جنديا يتحرش بكل النساء
أو يهدم بيتا على سكانه بلا اجتراء
يا امتى
اجعلى دماء أولادك لفلسطين اهداء
مكتوبا بحروف من نور مغلفا برجاء
نتباهى بها يوما أمام كل الأبناء
وتصبح لنا سندا حين نساءل من رب السماء
تمت
عادل عبد الغنى عبد الحميد
أبو سلمى
القاهره مصر

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق