
اغتراب وشوق ----بقلمى شادية السعيد
------------
كثيرا ما يخشع الجسد الى نقطة الالتقاء فى دهاليز الافق سلالم لاتصل الى السماء ولكن فى عباب البحر ابريق من الفحم انصهر وعاد تلك الضوء يلسع رائحة الاشتياق فى ليل ميت من العطاء جمعت سناء حقيبة من كراسات العمر ووشاح من الورد ومعطف ازرق بلون البحر - واقلام من اسرار القلم وعطر منسى خلف ابواب الشاطئ وفى ليلة باهتة من العواصف جلست على نفس المعقد تحتسى النظرات من رماد مرايات سوداء فجاة جاء الرمل يجرف صفير البحر الى الحذاء وطارت الارواق على حدود الشفاه ثمة بسمة ونظرات ودفاتر بلا ابطال كان المشهد الاول طاولة وكاس من الماء وطبق فاكهة حمراء وصوت مطرب يغنى للعشاق وشغف بالبوح يتجول من مدنية الى مدنية طار الوشاح على السماء وحلق مع الطائرة الورق بعيدا الى موانى السفن القديمة فجاءة رهبة النداء بالليل والجوع ومرار الاستياء جعل من الموج قبر حزين رغم عبث الاطفال بالرمال وريح بطعم السمك ولون الصياد -الساعة ترسم الاف الصور على الفنار وبائع متجول يعطى بالونات كالموسيقى نفس المقعد مبتل بغدر الزمن وطبق من الخوف تدلى من الغذاء بطيخ ملح وخبز محروق ضرب افخاد دجاج اسمر يبدو الاعياء من التخيل وكثرة النقاش وطول النظر على المدى الاخر وفستان عرس بلون الماء ولابديل لدفء الشمس اليوم معاد اللقاء هو قارى جيد رغم جهل الاصدقاء بالسر الطويل يبقى هو سمير الطيف - عاد الليل وانا اتلو قصتي القصيرة عن الغيم عن جحود الطير ورهبة النوارس من المزن سرعان ما غابت الشطوط وانا احتسي فنجان وراء فنجان - خيم الانحناء على القلم وغادر الجسد الموانى الى الرحلة الاخيرة -كنت اظن انها احلى الامسيات هى نهاية الاحداث الطويلة لكن تبا للقدر البخيل لم تكتمل الرواية - المعقد خالى والاكواب تشتم همس الرحيل كانت احرفى له لم يبقى كثيرا على عشب الليل القى الى التحية وكان البحر كالقيد تسلم الروح وقذف الجسد بالغرق بعيدا مر كالحلم الى الكفن ولكن ظل ينادى ان اقراء له منافذ القدر هى القصة الاخيرة عندما استجاب الى نداء البحر وجاء الانذار الى السفر اعلنت الحداد على روح القصيدة ووهو ارسل دعوة لقاء فحملت حقائب الوداع ودخلت ابواب البحر وانتهى صراع الفؤاد الشقيق وتاه الوشاح فى جنون الارق
بقلمى شادية السعيد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق