الكاتب محمد فخري جلبي فلسفة عكسية .
الكاتب محمد فخري جلبي
فلسفة عكسية .
اليوم توقفت عن الكتابة للوطن وللحبيبة وللأم الحزينة وللأشجار التي تنوي الهروب من حرب أنهت كل الشعوب .وقررت الكتابة عن الروح ومابعتريها من ألم فاق أحتمال المنطق الوجداني . وبحثت عنها في الأوراق وبالجيوب حتى في صفحة الوفيات في الجرائد ولم أجدها ؟؟ وفكرت هل يحيا الأنسان جسدا بلاروح ،تعطي الرفعة والسمو للجسد .وتذكرت بأنني عندما غادرت مدينتي بقيت هناك الروح في حلب . تبكي المدينة أن فارقت محبيها . وتسلب الأرواح وتودع الجسد . يهجر السكان الشوارع والمساحد والكنائس والنوافذ. ولكن تبقى الأرواح هلامية الملمس كاطحالب تأبى الرحيل عن الجدران وعن أقدام المراكب . وأكتشفت الأن لما الحزن والشوق لايقودني إلى النهاية الحتمية لمرهف الأحاسيس مثلي(الموت أو الجنون )!!لأنني منذ أن وطأت قدماي المنفى . كنت جسد بلا حياة بباطن ذاك الجسد .
أختر نظام التعليقات الذي تحبه
ليست هناك تعليقات