أحدث المواضيع

((( في التأني السلامة و في العجلة الندامة ))) بقلــــــم/ الراوي : عزالدين شعراوي



((( في التأني السلامة و في العجلة الندامة ))) - 

الاصدقاء و القراء الاعزاء اليوم قصة التأني من الايمان و العجلة من عمل الشيطان هيا بنا الي قصتنا اليوم ولكن هنا اسئلة تحيرنا جميعا.
هل الوفاء بالوعد واجب ويفيد؟
هل الصابر له خير الجزاء؟
هل اتباع النصائح الثمينه اغلي من المال؟
هل نسعي للرزق ام ننتظر الرزق يأتي الينا؟ 
هل المقسوم مقسوم بلا تعب و هموم؟
هيا بنا لنري اجابة هذه الاسئلة من خلال قصتنا والعديد من الفوائد والاخلاق الحميدة التي اتمناها لكل انسان اعرفه ام لا اعرفه.

كان يوجد رجل فلاح بسيط قد تزوج وهو بمقتبل العمر بزوجة صالحة في مقتبل عمرها ورزقهما الله بطفل واصبحت الدنيا صعبة عليهما فقرر السفر للخارج للعمل و السعي للرزق وقد اتفق مع زوجته انه لن يعود قبل ان يكمل عشرون سنه حتي يتمكن من بناء مستقبل له و للابنه واتفق مع زوجته علي انه لن يغيب اكثر منهذه الفترة وان غاب اكثر من ذلك هي حل منه ولها الحرية في الزواج من غيرة وتكون محرمة عليه.
غادر الرجل بيته وبلده بعد توديع ابنه و زوجته وهو قلبة يعتصر حزنا ولكنها ارادة الله وقد وجد عمل لدي صاحب مزرعة وكان يعمل لديه بجد ونشاط وصاحب المزرعة يقدره ويحبه و اصبح يعتبرة كأبن له ومرت العشرون سنه سريعة وطلب الفلاح من صاحب المزرعة السماح له بالسفر الي بلده وقد حاول صاحب المذرعة ان يثنيه ويغير فكرة و ان يجلس معه مده اطول ولكنه اصر علي العوده وابلغ صاحب المذرعة علي اتفاقة مع زوجته وكان وقت طلب سفره ليس بموعد حصاد وليس عند صاحب المزرعة اي مدخرات لكي يعطي له فوق حقه فقط كل ما لديه ثلاث جنيهات لا غير و قد اعطهم صاحب المزرعة الجنيهات الثلاث للعامل.
وفي الطريق للعوده تقابل الفلاح مع رجل مسن و وكان هذا الرجل المسن عبارة عن ملاك وكان الملاك المسن دائم النظر الي اعلي الشجر ويضحك و الي الارض ويضحك فتعجب الفلاح مما يري وسأل الرجل المسن امجنون انت يا رجل ؟
قال له لا ثم قال له الكلام له ثمن وكلامي نصائح وكل نصيحة بجنيه .
فشتري منه ثلاث نصائح بالثلاث جنيهات والنصائح الثلاث كما يلي.
النصيحة الاولي:
قال له اذا رأيت النهر هائج فلا تعبرة و ابحث عن القنطرة و اعبر من عليها .
النصيحة الثانية:
اذا رأيت الصقور تحوم اعلي الشجر فلا تصدر حركة بمكانه وراقب ما يحدث تحت هذه الشجرة التي يحوم فوقها الصقور وخذ نصيبك من الغنائم فهي لك .
النصحية الثالثة:
لا تتسرع في عمل اي شيء حين يتملكك الغضب الشديد وعليك ان تعد في سرك من واحد الي عشر وبتأن شديد شكر العمل الرجل المسن و انصرف.
وقال الرجل المسن اي الملاك سوف اهدي لك حكمة اجعلها دئما منهجك في حياتك ثم قال له.

(في التأني السلامة و في العجلة الندامة)

وفي الطريق وجد امامه نهر هائج وبه دومات قويه فتذكر نصيحة الرجل العجوز الاولي وجلس بجوار النهر ينتظر هدوء النهر ولكن طال الزمن ولم يهديء النهر ومر به فارس قوي وقال له هيا اركب معي ولا تخف سوف اعبر بك النهر خاف الفلاح وقال له لم اعبر النهر حتي يهدأ عبر الفارس النهر ولكن الدومات اقوي منه ووقع الفارس من علي الحصان و انجرف به النهر وغرق ولكن الحصان كان بالقرب من ضفه النهر وعاد الي الشط وساعده الرجل حتي خرج من الماء.
ركب الفلاح الحصان و انطلق به يبحث عن القنطره حتي وجدها وعبر من خلالها وشكر ربه انه لم يكن من تعداد الغرقي وبعد وهلة من المشي وعلي بعد قريب وجد عدد من الصقور تحوم فوق شجرة فنزل عن حصانه بحذر وفي هدوء وتسحب من خلف الشجر حتي راي عصابة تتناحر فيما بينهم علي توزيع غنيمه سرقوها ولم يتفقو وقتل كل منهم الاخر بأسلحتهم وحين تأكد الفلاح بانهم قضوا علي بعضهم و انهم ماتوجميعا دخل عليهم وفتح الغنيمة واذ هي كيس كبير مليء بالذهب و المجوهرات اخذه واخذ احد سلاح زعيم العصابه و انطلق علي حصانه الي بيته.
وكان قد حل الظلام وحين نظر من شباك بيته اذ وجد رجل يجلس وظهره له و زوجته جالسه امام الرجل ويمسك بيد الزوجة بحنان وحب ويقبل يديها وبسرعة غضب وشبت نار الغيرة في قلبه وقرر ان يقتل هذا الرجل بالبندقية التي معه و يقتل زوجته الخائنه ولكنه تريث وتذكر النصحية الثالثة للرجل المسن الملاك وبدا العد في تأني وحين بدا بالعد رقم واحد و اذ الرجل الغريب يقول للسيدة يا امي غدا من الصباح سوف اغادر من فوري للبحث عن ابي في البلد التي بها ابي و اعرف ماذا حدث له لقد طال انتظاري لابي وزاد الشوق له بعد بعاده عنا عشرون سنة.
رفع الرجل يده وحمد وشكر ربه انه لم يتهور و لم يتسرع و يقتل ابنه ووقتها لم يفيد الندم وعرف ان زوجته عفيفة نظيفه و علي وعدها وعهدها معه فقال لهما لقد عاد من سوف تبحثون عنه غدا وحضن ابنه و زوجته و عاشو بهناء و هناء بثروتهم و لم شملهم شاكرين ربهم.
ولم ينسي الفلاح المقولة الحكيمة التي اهدي بها له الملاك وهي:-

(في التأني السلامة و في العجلة الندامة)

تمت بحمد الله

ليست هناك تعليقات