لبنان ** الكاتب أحمد سرور

لبنان 

إن دراسة تاريخ بلاد الشام تمكنك من معرفة تاريخ العالم للأسباب الآتية :

1- المقدسات الإسلامية و المسيحية و اليهودية موجودة بالشام 

2-الحروب الصليبية و هى أكبر صراع حدث بين الغرب الأوروبى و الشرق العربى فى التاريخ ،و قد كون الصليبيون ثلاثة إمارات صليبية من أصل أربعة فى بلاد الشام عام 1099م 

3-قامت إنجلترا بزرع الكيان الصهيونى فى فلسطين إبان إحتلالها لفلسطين و الأردن عقب الحرب العالمية الأولى .

و بلاد الشام هى سوريا و لبنان و فلسطين و الأردن .و قد قامت فى بلاد الشام حضارات كبرى و هى الأموريون فى سوريا و الفينيقيون فى لبنان و الكنعانيون فى فلسطين و كلهم من أصل سامى.

ندخل فى موضوعنا و هو لبنان التى استقلت عن الإحتلال الفرنسى عام 1946م و قامت على أساس طائفى (أى الطائفة قبل الدولة ) مما أدى إلى نزاع دائم بين الطوائف اللبنانية الكبرى، و هى السنة و الشيعة و المسيحيون .و وصل هذا النزاع إلى الذروة فى الحرب الأهلية اللبنانية (1975م - 1990).

و قد قسمت السلطة فى لبنان وفق اتفاق الطائف عام 1989م بحيث يكون رئيس الجمهورية مسيحى مارونى(الموارنة طائفة مسيحية تتبع البابا فى الفاتيكان ) و رئيس الوزراء مسلم سنى و رئيس البرلمان مسلم شيعى .

و لكن بعد اغتيال رفيق الحريرى عام 2005 م حدث استقطاب حاد بين الفرقاء اللبنانيين و انقسم اللبنانيون بين جماعة 8 آذار (مارس) بقيادة حزب الله حيث حشد مئات الآلاف فى بيروت يوم 8 آذار، و جماعة 14 آذار بقيادة تيار المستقبل الذى تزعمه سعد الحريرى ابن رفيق الحريرى حيث حشد مئات الآلاف فى بيروت ردا على حشد حزب الله .

و لا زال الوضع فى لبنان يشهد هذا الاستقطاب بين الفريقين و ذلك لأن النظام الطائفى يؤدى بطبيعته إلى تدخل أطراف خارجية لدعم أحد الطوائف. فلبنان حاليا لا يوجد بها رئيس جمهورية بسبب الصراع الطائفى .

فسوريا و إيران و المملكة السعودية و أمريكا و فرنسا لهم تأثير على أغلب الفرقاء اللبنانيين .

أتمنى أن أكون قد عرضت الوضع فى لبنان بشكل فيه الإفادة حتى نستطيع فهم الوضع السياسى فى لبنان .

أحمد سرور