ديوان في قصة : حب بصمت وسكون عز الدين الشعراوي
القاهرة في
27-3-2016
ديوان في قصة :
حب بصمت وسكون
الجزء الاول من الفصل الثاني
كان الصمت قد ساد وخيم كغامة الايك فيما بيننا انا ومُسكتي فقلت يا من اسكتني لما السكوت ونحن سابحين بالغرام في الملكوت فنظر لي شذرا وهو يكاد يبكي قائلا كيف لي اصمت الم تسمع شجني و شدوي كيف لا تسمع و انا قــد فتحت قلبي يخرج منه اعذب الالحان واشجي غناء من صوت فنان بقول احبك بكل الالوان .
ويقول لها :
الصمت ساد وغطي العموم و كان كأنه له سلطان النـوم
و ببحر السكون لا اعلم العوم و كنت ببحرك انا المظلوم
عد ببوحك العذب و دع الهموم فسكونك هو حد السموم
ما عدت اقوي علي الصمت المذموم فهيا لدرب العمـوم
استحلفك ان نعيش و نكون كالقوم استحلفك بالحي القيوم
فلا معني للحب المكتوم قد خلق الله الانسان بقدر معلــوم
فتقول له:
هيا نتبادل النظرات فهي احد من السيف و السهام و اقوي من الكلمات بها نظرة باسمة مرات وبها نظرة حزينه يغمرها العبارات وبها آآآآه باه يا الله محبوسة تنم عن الحسرات هل الربيع آت من بعد خريف وصيف وشتاء وبيات ؟.
ثم تعيد نفس كلامها له شعرا :-
نظراتي لك فيها كل معاني الكلمات فيها كل العبارات
ايمائاتي لك مع بعض الحركات تغني عن الكلمـــــات
وهناك بين نظراتي نظرة حزينه بها بوح و اهـــات
ومنها و فيها آهه ياربي محبوسه تدلي بالحسرات
تحكي لك عن مواسمي وخلجاتي بالصور والبيات
ونطرات تقول لك انا منك واليك في احلي الاوقات
ويقول لنفسه :
وهنا ترأي الي سؤال ايكون هذا هو الحب الجديد حب بصمت به كثير من المعالم والمعاني برد وحر شتاء و صيف و ربيع و خريف الكل بلا تحديد ايكون هذا هو الحب الجديد العنيد ام الحب البليد ام الحب البعيد ؟؟؟؟
ثم يقول لها :
ما ادراني فأني ساذج مستجد بريء ليس لي خبرات في الحب ولا اعلم هل الحب الصحيح مع البوح بما في القلــب من افراح ام الحب الحقيقي مع الصمت والكبت و اخفاء ما في القلب من مسرات و ما بالذات .
ويحدث نفسه الصامت :-
كانت لي كطيف ساكن بالسكون وانا مثلها ايضا ساكن بالسكون اتعلمون ما هو السكون الكل يقول نعم هو السكوت وانا اقول لا في حالتي وحالة حبي هو حقا علامة من علامات الحب كاعلامة السكون دائرة فوق الكلام تخرصه تسكته و كان كل منا داخل هذه العلامة بداخل الدائرة المغلقه نسبح في فراغ وهو فراغ السكون انعزال تام عــن الحياة كل منا في صمت بممات هل نستفيق و نترك كل هذه الترهات ام هيهات و هيهات هل نستفيق ام نعي بعد ان يكون كل منا قد مات ومر الوقت علينا و فات وعندي الكثير و الكثيرمن علامات الاستفهامات وليس لها حد او نهايات.
ثم ينطق لها شعرا معبرا عن ما بنفسه :-
اني ارتضيت بالسكوت لانني اجيرك من هم الكـلام
ان كان علي بالوصل محدثا يكفيني بالعين السـلام
عاهد نفسي ان اكون خليلك سرا و علانية بالــوئام
ان كان صمتي مأربك فاني للبكم حذو علم و امـــام
فلا ضير بالسكوت طالما انت معي و لو بالاحـــلام
سأبوح سرا لنفسي بحبك و لا ارتضي لك بالمـلام
غدا لنا لقاء ان شاء الله مع البقية يا اصدقاء تحياتي للجميع بلا استثناء .
كنتم مع الراوي
عز الدين الشعراوي

ليست هناك تعليقات