ودعوا أحلامي لمثواها الأخير بقلم / / ناريمان معتوق

يجيئني على مهل
يعبث بي ليل حزين
يروق له ظمأ الأيام وما فعل بي
فأبتعد حزينة
أختار من رفوف الذكريات
الممتلئة بغبار سنين
على عجل أقلب أوراقي
تدمع عيناي من لمسة حنين
أقبل الأوراق قبلة الوداع
أتلو عليها همساتي وأشكو لها
مشاعر ملبدة هجرها النسيان
أكتب ها هنا مر
من قيده الحب
وعبث بمشاعره الهجر
وطاف ك ظل مسكين
بين الشوارع الحزينة
تلك الأماني الحائرة
تزورني على عجل
وتقول لي هل عندك بعض
ذاكرة مشبعة برحيق الحب
أقول لها تمهلي
لست كما تظنين
أنا
أبحث عن ذاتي
داخل أدراج مخبأ فيها الأماني
فيها بعض ذكرياتي
معلقة فيها بعض أحلامي
مصففة فيها آلامي
أخذت بعضها ومشيت
ملامحي صاخبة
ووجهي بعثره الحنين
وآلامي لا تسكن سواي
بت خائفة
من حلم الغد
هل سيأخذ ما بقي مني
حاولت الهروب ف فقدت بعض أحلامي
نحو الباب في سكون الليل
إلا من ضجيج ذاتي
صرير الباب يتلف ما بقي في
من عطر الأمس فأخاف الرجوع
حيث كنا أول مرة
أقف على حافة الجدار
أسحب بعض من أوراق بالية
أسجل ملاحظاتي عليها
فأكتب ها هنا كان للصبر عنوان
قصة خيالية
أحلامي نسجتها ب صدفة الأيام
على نزف مشاعر خائنة
تركتني وحيدة للزمن ومشت
ل يبعثر في ما يشاء
وإنتقلت ك جثة فوق نعش حملت
تلك هي أحلامي
فودعوها لمثواها الأخير