القاهرة في
17-10-2015
( رسالة من الراوي الشعراوي الي الليل )
(( الساعة 6 صباحا ))
يا لليـــــــــــلي
وعن نجومي المرصعات الآتي كادت أن تزبلي
متي اري الفجر يبدد الظلام عني و عن منزلي
وتنقشع غمامة الايك المترامية الاطراف عن تخيلي
ـههههههههههههههههـ
هوس الظنون في عقر داري دهمني
لكن سهم الليل رماني ارضا وطرحني
توسلت اليه زرعا لعله رفق بي ورحمني
وجاء وميض شهاب رجوته بالامال نجني
كنت احسب بالشهاب خيرا لكنه محقني
ـهههههههههههههههههـ
شربت من السكرات للثمالة و الرمق
و تمنيت اري يوما لحظة حد الشفق
لعلي اجد مخرجا من ظلمة هذا النفق
و احطم قيود الليل ان جاء المفترق
ـهههههههههههههههـ
هبت خماسين الليل حالكة بسموم
و انكسر عود البان و ضاعت العزوم
وتلاشت من خيالاتي المناظر و الرسوم
وفارقت الاحلام نومي وخبؤت النجوم
ـهههههههههههههـ
اناجيك ياليل ان ترحمني ولست بسامعي
توسمتك رفيق تحبني وتسعدني و تعيش معي
لكن بصمتك الرهيب ايقنت انك اصم ولا تعي
ومهما نأيت او دنوت بحياتي فإليك مرجعي
الليل حقيقة سأتي يوما بصحوي او مضجعي
( رسالة من الليل الي الراوي الشعراوي )
(( الساعة 7 صباحا ))
( صخب الكلام وصمت الليل )
وصمت الليل يبيح محظورات النهار بلا معروف
و ما ضير الحمام اذا طار بفرحا او طار بخوف
تزل القلوب بليل و روح ضائعة بهما الهفوف
تصفر اورق بخريفها و شيخ بجزورها للطروف
ويمر الهوي بالجوي نافذا لا اسفا ولا محسوف
وبشتاء القلب لا تدفئه طيات من قطن او صوف
ودفء الشمس امسك عنا بأمساك عند الكسوف
بدروب الليل سدود تزيد الشوق والقلب ملهوف
وبالعيون صخبا و صراخا ببوح احبك وبك شغوف
و بالمأقي شهب تأحذ بلب الخاطف و المخطوف
بوجنات وجهك حمرة ورد لاحت لنا الاذن بالقطوف
فكون عابر سبيل فلا حق لك عندي بمكوس او طوف؟
ان كنت المتيم صريعا بهواك صاف ضمن الصفوف
فدعو الله ربي لقلبك و كن له متضرعا رافعا الكفوف
ياربي كن لنا راحما واجمع شملهم يارحيم ياعطوف
عز الدين الشعراوي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق