(وَمْـضـَـــةٌ فِـى الـعُــمـْــر!!) شعـر: أحـمـد عـفـيـفـى

( إلى زهرتى النادرة

د/ أميره أحمد عفيفى)

........................

لمََّـا بَـدَا الطََّيرُ , انْـتَحَـيْتُ بـأيْكَـةٍ,

حَـتَّـى غَـدَا

لمَّا شَدَا, أشْهَرتُ وِدِّى وانْتمَائِى

لِلَّذى فِى صَفْو عُمْـرِى..تـَبـَغـْـدَدا

والَّذى قَدْ سُرَّ مِن فَرْط ِاشْتِهَائِى,

الآنَ يَقتُرُ فِى الحَـنِـينِ..وَيَحْجُـبَـــا

***

لَمَّا رَمىَ الطَّيرُ السَّـلامَ , تَرَاقـَصتْ

فى القَلبِ أغْصَانُ الحَنَانِ, فأخْمَدَتْ

شَوكَ الغَضَبْ,واسْـتَنْفـَرتْ للـفَــرْحِ

منِّى..مَااسْتَبَـانْ,

فَاسْتَردَّ الـضَّجـرُ مـنِّى..مـَا وَهَـــبْ

***

عَجَبٌ عَجَبْ يَـازَهْـرَةً لَمْ تُـشْــتَرَىَ

يَـاوَمْضَةً فِى العُمْرِ أهْدَاهَا الشَّفَـقْ

لِى مَكْـمَـنٌ فِى الـقَـلْـبِ يَـسْكُـنُـهُ

الهَوىَ, مَا بَينَ إصباحِِ وأمسِِ يَتسقْ

***

لَـمَّـا شَدَا الـطَّـيرُ انـتَـشَيتُ , رأيَـتُ

نَـهْــــراً مـِنْ فُـــرَاتِ الـعُـمْــــرِ فِـى

عـَـيْـنَـيـْـــكِ:سَــاكِـنْ

قُلتُ:يـَبْـدُو الخَيرُ...آتٍ

رَفََّـنِـى لَـحْـــنٌ شَـجِــىُّ , رَاقَـنِــى

أشْــدُوهُ فِـى جُــنْــــحِ الـظَّـهِـــيرهْ

***

هـَلْ تَلومِى الطّيرَ , إذْ مَا الطَّيرُ بـَاحْ

عَنْ جِـنـَانٍ بَينَ عـَيـنَـيـكِ الجَـزِيــرهْ؟

قَــــدْ رَشَــــــوْتُ الــطَّـــيرَ..سِــــرّاً

فاسْتَبَـاحَ الطَّيرُ أن يَقتُلُنِى حِــــيـرَهْ

***

هَدْهِِديـنِى.أوْ فَـغَـنِّـى..أوْ فَـبُـوحِـى

واضْمُمِينِى..

علَّـنِـى أقْـتَـاتُ دفْـئَـاً..أوْ حَـيَــــــــاهْ

عَـلََّـنـِى أسْـتَـلُّ طَـوْقـاً للـنَـجَــــــاهْ

***

إنْ شِئْـتِ أطْلَقْـتُ الحَـنِـينَ الـعَـذْبَ,

حَـتََّـىَ تَطْرَبى..أوْ تَعْجَبِى..حَـسْبِـى

بِـأنـََّك مَـنْـبَــعٌ غَىُّ شَهِىّالـمَـشْــرَبِ

لِى أنْ أسُوسَ فَدَاحَةَ الدَّهرِالجَحُــودِ

فَمَنْ يَقُودُ الـضّـوءَ..إنْ لـَمْ تَـْرغــبـَـى؟!

**************************