أحدث المواضيع

ج 2 - رواية الحب أسير الحزن بقلم : أمل جمال النيلى



 الحلقة التانية

من رواية الحب أسير الحزن

بقلم : أمل جمال النيلى 
--------------------------


مرت الليلة الماضية وفكري كله معه ، حاولت نسيان مر ما حدث ، لكني لم استطعت ، كلما حاولت اجد طيفه أمامي ، كلماته تردد في أذاني بلا توقف .
خلدت للنوم علي أمل النسيان ، كي أستطع المضي لأمام ، فى الصباح  نزلت من المنزل كالعادة وبينما كنا اسير ، لمحت طيفه من بعيد ، فكرت أني أتخيل ، أغمضت عيني ثم فتحها لأجده مازال واقف مكانه ينتظرنى ،  فجأة بدأت أتصبب عرق ، و جسدى يرتعش ، ماذا يحدث لى ؟؟... هل أصبت بالبرد ؟؟ ، نظرت في الساعة فوجدتها الثامنة الحصة الأولي ستبدأ .
أسرعت للمدرسة ، دخلت الفصل فى حالة هيام ، جلست بجانب نورهان .

  ـ نورهان... رأيته.
  ـ رأيتِ من ؟؟
  ـ رأيت القمر.
  ـ أأنت ِ مريضة ؟؟
  ـ ألتقط عينى بعينه ، جذبتنى لبحرها العميق ، ابتسامته رقيقة .. كالملاك فى جماله .. سألنى عن اسمى .. لم أستطع الجواب .. شعرت بالراحة .. لكننى هربت .. نظراته أقوى .. سحرتنى .
  ـ ما اسمه ؟؟
  ـ لا أعرف.
  ـ أهذا الذى يتعقبك منذ أسبوع ؟؟
  ـ منى... المعلمة ستبدأ فى الشرح .
دخلت المعلمة وبدأت الحصة الأولي ، نسيت كل شيء وبدأت استمع لكلامها ، حصة تلو الأخرى ، وكلما بدأت أشرد تنبهني نورهان .
انتهى وقت الدوام ، مر الوقت بطىء جدا ، هيام يغازل عقلى.
  ـ نورهان أسيتبعنى ثانية؟؟
  ـ منى لما تفكرى فيه هكذا ؟  لست الأول الذي يغازلك ؟؟
  ـ لا أعرف .. أشعر بانجذاب نحوه.
  ـ لا تستمعِ  لكلامه.
  ـ سأحاول ولكن لا أوعدك.
  ـ لما ؟.. أعجز عن فهمك.
  ـ إلى اللقاء.
  ـ لا تتأخر غدا.
تابعت سيرى وأنا انتظر خطواته ، لا أستمع لشيء ،  أين ذهب ؟.. ، من الواضح انه مل الأمر ، كان يتسل مثلما قالت نورهان ، لأنا المخطأ أعطيت الأمر أكثر من قدرة ، ها هي سيارة الأجرة تنتظر .
ركبت  السيارة وحاولت التفكير في أمر أخر ، نزلت من السيارة وأكملت طريقي ، بمجرد دخولى الشارع خفق قلبى بشدة ، لم أفهم السبب ، أكملت طريقى لأجده جالس أمام السوبر ماركت .
مجرد صدفة لعله جالس مع صديق له ، ألم نتفق علي عدم التفكير فيه ، أكملي طريقك وأنت تنظر لأمامي ولا تحاولِ النظر له .
وبينما كنت أكمل طريقي ، ألتقط عيني بعينه ، لما ينظر لى هكذا؟؟
نظراته غريبة ، مملئة بالحيوية و الحنان ، ترفرف بي  لعنان السماء.
ظل جالس بلا حركة ، لم ينتابني هذا الشعور من قبل  ، حاولت البقاء ساكنة هادئة .
أشعر بأنه أخترق  كيانى ، نظراته أقترحمت  قلبى ، لا أعرف كيف يتمالك نفسه بهذه القوة.

أيتلاعب بى لذا لا يشعر بما أشعر به ، أم هو أقوى منى بما أنه رجل ،
لكن الإعجاب لا يفرق بين رجل وامرأة .
أكملى طريقك ولا تحاولِ تظهرا  له ضعفك ، تمالكى نفسك بقوة ، هيا لما الطريق لا ينتهى.
فجأة أقترب  شاب منه ، لا أذكر شكله لأننى لم أعى غيره ، تملك نظرى لم أستطع إبعاده عنه.
  ـ نادر..نادر.. لما تجلس هكذا؟... والدك يسأل عليك... نادر .. نادر...
اسمه نادر ، نادر ومنى يصلحا معا ، أهى صدفة أم عن قصد؟... الله أعلم بما فى القلوب والنفوس.
هكذا انتهى لقاءنا الثاني ، لينصرف كلا منا لوجهته ، دخل المحل بينما أنا أكملت طريقى .
غمرنى الفضول طوال الليل ،  من يكون ؟ ..  وكيف دخل حياتى بهذه السرعة ؟؟؟ ، لأول مرة أخذ الأمر على محمل الجد ، أمعقول يتحول الأمر من إعجاب لعشق وغرام .
بعدما كنت حرة فى اتخاذ الأحلام التى أتمناها لمستقبلى ، أأخذ أحلامه فى المقام الأول ، هذا الكلام مازال باكر عليه .

وفي اليوم التالي بينما كنت ماره من أمام السوبر ماركت ، نظرت  لافته لأجد مكتوب عليها  ، الجنان  لصاحبه محمود حسنى أبو نادر.
تأكدت حينها أنه اسمه الحقيقي .
 ظهر كالطيف الجميل فى حياتى الجرداء من الحب ، يظهر كالشبح ويختفى ، ألم أقل أنه شبح لم يظهر اليوم،  لما ؟..  أين ذهب؟...
يا ترى لما لم يتبعنى كالعادة ؟.. أهو مريض أم حدث له مكروه؟... يارب يكون بخير...




                        ------------------

أختر نظام التعليقات الذي تحبه