أنا والمجنون : بقلم / أميـــــرة الألفــى .

أنا والمجنون

:::::::::::::::::::::::::::

مازلتُ أتحمل ومازالوا لا يشعرون

مازلتُ أتألم ومازالوا لا يعلمون

مازلتُ أصرخ ومازالوا لا يسمعون

أصبحتُ أنتهى وهم عنى يخفون

كاد القلبُ أن يقف وهم عنى يكتمون

سأحيا بدون نبض به وعليهم أن يتحملون

مازلتُ لهم أنتظر ومازالوا لا يوفون

إلى متى سيحين موعد ما يقولون

هل سيطول الزمان أم أنهم لا ينوون

مازال القلبُ يحترق وهم بناره لا يدرون

أيعلمون كم انا مشتاقٌ أم أنهم لا يعلمون

أيدركون كم عدد الدقائق أم أنهم لا يحصون

أيشعرون كيف تمر أم أنهم لا يحبون

أيؤلمهم الإبتعاد مثلى أم أنهم لا يعشقون

أتضطرب أفئدتهم بالخوف أم أنهم للأفئدة لا يملكون

أتوقظهم أضغاثُ الأحلام أم أنهم لا يحلمون

أيخطون بأقلامهم ما يشعرون أم أنهم لا يخطون

أيضعون أحلامهم على الأوراق أم أنهم لا يسطرون

أيعلمون كم طال إنتظارى على أمل ان يعودون

أيشعرون أن قلبى بالحب فاق ليلى والمجنون

أخشى أنهم لى سوف لا ينتظرون

أحقا ً لى يتناسون أم أنهم بالحياة مشغولون

أبالحب تدق قلوبهم أم بالقسوةِ هم يعيشون

أيرون الحزن بعينى أم أنهم لا ينظرون

أيدمعون لدمعى أم أنهم لا يملكون عيون

أيحزنون لألمى أم انهم لا يهتمون

أيلمسون جراحى أم أنهم بالجراح لا يعترفون

أتدق قلوبهم أم أنهم مازالوا صامدون

أيسعدون لفرحى أم انهم علىّ حاقدون

متى ستنتهى مأساتى وبى يترحمون

بيوم نصرى ستكونون أنتم النادمون

ستحزن قلوبكم على فراقى وما تفعلون

ستجف أقلامكم ولن تجدوا ما تكتبون

ستعلمون حينها أنكم لقلبى كنتم الخاسرون

بيوم كهذا ستشرق شمسى وتنير كل الكون

وتغيب الشمس وتلمع نجومى وتضوى كل العيون

سأكن الأنثى التى لها جميعكم تتمنون

سيبوح لسانى بكل ما لا ترغبون

ستصيحون كفى فلم تعدوا تتحملون

ولكننى لن أقل سوى أنكم تستأهلون

فقد طال إنتظارى وأنتم بى تسخرون

فهذا جزاء ما كنتم لى تفعلون

سأترككم تندمون وبالعيون تبكون

ستشعرون بما شعرت وأنتم على ّ تضحكون

نعم بكل ما شعرت أنتم ستتألمون

فالقلب مات من إهمالكم أيها الكاذبون

ولم أعد أصبح ممن يحيون

سأجعلكم تتذوقون مرارى وتصبحون لى كارهون

سأجعل قلوبكم تدق بالحجارة أيها الماكرون

ستعلمون حينها أنكم بجرحى ستنزفون

وبمزاحكم جرحتوا قلوبا ً عليها ستندمون

فاليوم أنا أنثى لحبها ستحلمون تتقربون

وبجانبها أينما كانت تتمنون أن تتشرفون

ولن أقل لكم سوى أنكم لى أصبحتم الخاسرون