أحدث المواضيع

أرجو من الموت الهطول ، بقلم / عبده جمعه

أسير على الماء و أحبو على أسنة الموج ،

و أختزل من رماد الشاطىء جمر الحياة ،

أوشك أن يتمزق فؤاد الحزن ،

و أنا الشاكى إليه عن تحول البستان إلى زهر الدم ،

عن رفقة الغد الحزين ،

أحاول أن أنسى أصطياد الفرح لأتياه الحياه ،

ما الذى قد يفعله فينا إشتعال الجرح المضمد بالسكوت ،

و كيف أخوض بقلبى فى قاموس الإرتباك

و أنا أرى تحطم النور فى ألسنة السكون ،

و هل يصمد الليل الغافى على وجع النهار ،

و يتوه من الثرى سراب الندى ،

و أرحل كما يرحل مطر الحريق

صوب أدخنة النار المنتقمة من شمس الظهور ،

فعفواً يا من رأيت رقصة الأجراس و نداء الحراس ،

لا تتسلق حرير الأوراق على شبهة الخلاص ،

أنا و قلبى على ميزان هذا الجناح المغادر إلى الخريف ،

لتبقى الأحلام تصارع همسات النبض الكفيف ،

فما الذى سيكون غير ضفائر الضياع ،

و الأمنيات الغائصة فى سحاب الوداع ،

و البريد القادم من اللامكان ،

و سهماً من ذبول الورد ،

و خيطاً من زجاج مكسور ،

ما الذى سيكون لو أجتمع هؤلاء

و الفتنة المشتهاة على حد سيف القبور ،

فالأن و على رصيف الشعر البخيل ،

أجد ذاتى ، كما التائه ،

فأختصر الرحيل على تفعيلة الأبيات

و قوافى الحرف الذى تشوه مجبراً بين أناملى ،

ما الذى أعانيه غير الالم و الحزن ،

فأجلس كما كنت أجلس و حيداً

فى سالف أيام تلك الروح المتعبة ،

شجن لا يتلوه إلا أنين ،

وبكاءٌ من جوف الحنين ،

والبئر التى جفت بعد مرور جمرة العطش ،

أنا من أكون و ما أكون ،

عابرٌ سبيل يرنو إلى تلك القيامة من أبجدية الصراخ ،

راسم الأمل بفرشاة المستحيل ،

أحيا على أوردة الطرق و أرصفة العتاب ،

إن لنبضى رائحة الهواء و تكشف الرؤى ،

و على هوى الرماد أنتظر النجوم ،

أنا فى إيجاز القصائد أرتشف الهم فى كأس الذهول ،

و على باب المدائن الفارغة إلا من البكاء ،

أرجو من الموت الهطول

http://abdieljawad.blogspot.com/2013/08/blog-post_7139.html

ليست هناك تعليقات