يَا عَشِيْقْ ، بقلم / خالد الرفاعي

أَنْتَ تَحْيَى فِيْني وَ الْتغربُ
فِيْهِ أَحْيَى كَيْفَ أَهْرُبُ
فِيْهِ تَضِيْعُ أَحْلَامِيْ و عُمْرِيْ
فِيْهِ شَبَابِيْ يُسْلَبُ
يَا بَعِيْدْ أَنْتَ فِيْ الْقَلبِ أَقْرَبُ
أَنْتَ فِيْ الرُّوْحِ تُعَذِّبُ
أَنْتَ لَا تَبْرَحْ مِنِّيْ، أَنْتَ دَمِيْ
فَعُرُوْقِيْ مِنْكَ تَشْرَبْ
أَنْتَ الْمُدَامُ الْذِيْ يُنْسِيْنِيْ
فِيْ رُؤْيَاكَ الْعَقْلُ يَطْرَبُ
أَنْتَ عَنْ خَيَالِيْ لَا تَغِيْبُ
فِيْكَ الْعَالَمُ يَغِيْبُ
أَنْتَ أَمْسِيْ وَ يَوْمِي وَ غَدِيْ
لَكَ الْوَقْتُ يُحْسَبُ
أَنْتَ مِنْ بِلَادِيْ الْهَوَاءُ وَ الْمَاءُ
مِنَ الْعَذْبِ أَعْذَبُ
أَنْتَ قَهْوَتِيْ وَ يَاسَمِيْنِيْ الْعَشِيْقْ
فِيْ عِشْقِكَ أَتَطَيَّبُ
يَا حُضُوْرَ نَفْسِيْ مِنْ أَمْسِيْ
إِلَيْكَ الْوُجُوْدُ يَتَقَرَّبُ
إِلَيْكَ الذِّكْرَيَاتُ تَهِيْمُ
فَوْقَ السَّحَابِ لِقَاءً تَكْتُبُ
مَا وَدَدْتُ فُرَاقَكَ يَا عَشِيْقْ
مِنَ الفراق أَتصَوَّبُ
يَا عَشِيْقْ كَيْفَ تَمْضِيْ الْلَّيَالِيْ
وَ قَمَرُكَ لَا يَتَغَيَّبُ
يَأْخُذُ الصَّبَاحَاتْ فِيْ حُضُوْرِهِ
لِلشَّمْسِ يَغْلِبُ
وَ يُؤَجِجُ الشَّوْقَ فِيْ كَيَانِيْ
لَهِيْبٌ لِلنَارِ يَلْهَبُ
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق