أحدث المواضيع

"آسيا".. دراما بلا تشويق ولا أحداث رغم مرور نصف الحلقات





 

   رغم جرأة واختلاف الدور الذى تلعبه منى زكى في مسلسل "آسيا"، وهو ما يتطبق أيضاً على الفنان باسم السمرة والذى يشهد تألقاً كبيراً هذا العام في أكثر من عمل، إلا أن مسلسل "آسيا" جاء ضعيفاً للغاية، وليس كما توقع البعض بأنه سيكون عودة مميزة لـ "خصوصاً" بعد غيابها سنوات طويلة.

المسلسل تم عرض 14 حلقة منه حتى الآن، أى أنه يفترض أن نصف أحداثه قد مرت، وأن الحلقات القادمة المتبقية ستشهد أحداث أكثر سخونة، لكن حتى الآن لا يوجد أى تراكم في الأحداث و لا يوجد أزمة حقيقية في الشخصية التى تقدمها "آسيا" التى داهمتها سيارة "فارس" صاحب الملهى الليلي في بداية الحلقات ثم قامت بعد ذلك بالجلوس معه، بعد أن يفترض أنها فقدت الذاكرة، لتتحول من فنانة تشكيلية إلى راقصة في ملهى ليلي.

الحلقات السابقة من المسلسل تشهد مللا وتطويلا بشكل كبير، دون وجود أية أحداث حيث أن زوج آسيا وصديقتها ووالدتها مع رجال الشرطة يبحثون عنها، ويتذكرون كيف كانت تعيش حياتها، وتكتشف انها مجرد فتاة "مطرقعة" بحكم دراستها في الخارج، والمفترض أن الأحداث ترصد مدى الضغوط التى كانت تعيش فيها "آسيا" في حياتها الشخصية والتى جعلتها تخرج فجأة وتترك منزلها لتصدم بسيارة "فارس" أو أنها هربت وصدمت بالفعل لكنها لم تفقد الذاكرة، ومجرد أنها أرادت أن تجرب حياة جديدة باعتبار أنها "مطرقعة" وهذا ما ستوضحه الحلقات المقبلة.

لكن الحقيقة أن المأساة التى يحاول الكاتب توضيحها في العمل غير مقنعة بالمرة، لأن "آسيا" فتاة ثرية جداً لا تعانى أية مشاكل مادية، كما أنها تقوم بعمل كل شىء في حياتها، والخلافات التى تعانى فيها مع ابنتها الصغيرة التى تعاملها بحدة طوال الوقت، يمكن وصفها بـ"التفاهة" فهل يعقل أن تكون هناك أزمة مثلاً بين الأم وابنتها لمجرد انها فشلت في صناعة "كعكة" لها أمام أصدقائها. أو يظهروا أن "آسيا" عانت من مشكلة عاطفية تسببت لها في مأزق وهى أنها وجدت حبيبها مع فتاة آخرى، أو أن زوجها الذى ارتبط به بعد حبيبها أخلف توقعاتها المجنونة ولم يسير على درب جنونها بعد الزواج.

حتى التفاصيل التى نريد معرفتها عن "فارس" صاحب الملهى الليلى بما فيها من تجارته المشبوهة في السلاح والآثار وغيرها، لم تتكشف حتى الآن.

كل هذا بجانب أن جميع مشاهد المسلسل ترتكز تقريباً على منى زكى وكأنه فصل خصيصاً من أجلها، وإن كان ظهور باسم السمرة في العمل معها قد أضاف قدر من التوازن معها.

حتى المخرج محمد بكير ، فإنه بقدر الابداع والتميز الذى قدمه في العاميين الماضين من خلال مسلسلى" المواطن اكس" و"طرف ثالث" لم يستطع أن يعيد أمجاده هنا في "آسيا" حتى أن "قفلة الحلقة" يومياً والتى من المفترض أن تجذب المشاهد لمتابعة الحلقة التالية جاءت ضعيفة للغاية في أغلب الحلقات، ولم يضفي لمسته الإبداعية بما فيها من اثارة وتشويق كما تعودنا عليه في أعماله السابقة باستثناء أنه قدم صورة جمالية واضحة على الشاشة.

أختر نظام التعليقات الذي تحبه