فـتـاة القـبـو ، بقلم / نادية بوغرارة

كانَتْ تُحَدِّقُ لِسَاعاتٍ في دائِرَةِ الضَّوْءِ الوَحيدة ،
في القَبْوِ الذِّي تَعيشُ فِيه ،
وتَحْلُمُ بأَنْ تَعْبُرَ مِنْ خلالِها إلى ما وَراءَ الجدار ، تَتَخَيَّلُ أشْيَاءَ ،
وَتَرْسُمُ مَنَاظرَ وتُحَرِّكُ أجْسَادا ..
وَكلَّما دَبَّ إلَيْها التَّعَبُ، تَزْحَفُ نَحْوَ سُلَّمٍ خَشَبِيّ يَتَوَسَّطَ القَبْو ،
لَمْ تَتَساءَلْ يَوْمًا عَنْ سَبَبِ وُجُودِه ،تَسْنِدُ إِلَيْهِ ظَهْرَها، وَتَنَامُ .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق