(الغائب فى حيز روحى ) بقلم : عبده جمعه

الغائب فى حيز روحى
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ غموض ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
كانت تشتعل كالبرق
على قمر تخيلها
كانت تشبهنى
والسر الغامض فيها
لا يبرح ألا يأتيها 
بالموج المتعبد
فى صمت أنوثتها
كانت ترقص حزناً
فوق براح سقيفتها
فكيف سأدعوك إلى قلبى
و أنت الخائفة من هذا الأمس
لا تخلطى الوهم بالشوق 
و الألوان بالخريف 
و البسمة بالدمعة
فنهرب من تلك المتعة
تتسلل منا سهواً
أضواء الشمعة
************
كانت تقترب من النوم
و الحلم يرافق وحدتها
مجهول يا بحر الوحدة
تهتز بخيال مأسور
ويبلل دمعى وسادتها
و أشعل فى رفق 
شمعتها
ترسم زهراً
برقاً
بعض شموس
ترسم يوماً منقوصاً
تستيقظ فى تلك اللحظة
لتراقب لون عزلتها
ـــــــــــــ
كانت تطلق على أسم النار
بعض الأسماء الأخرى
و تمشط فى هذا الغار
أطياف الذكرى
والريح كالماء النائم
يتصوف من زهد سجيتها
يا سيدة الحلم المنهار
لن أرسم شعرى بيديك
ولن أقرأ فى بحر الرمل
وسواس الغيم
والنار بلاغ مجنون
تتنفس فى عمق
خطوتها
**********
قالت
إن الخوف يدثر جسدى
و الصمت دموعاً فى كأسى
من يأتى ليبعثر فينى يوماً أخر
رغم ضيائى
و ينمق أستار العتمة
ما أعذبه همس الليل
و رحيل القلب إلى القلب
كى ينسى أن يقتل فيه
بعضاً من ألوان الظلمة
لن أتعطر بعد الأن
للغائب فى حيز روحى
**********
يا تلك المغموسة
فى عطر الرعب
والظن يلاحقها
لن أرسم حلماً فى النوم
و أداعب أوهام اليوم
سأزف الطير إلى عرشك
و أخرج من تلك الرؤيا
و أترجم فيك لغة الصمت
و أفك ضفائر هذا المعنى
و أكون بأرضك إعصاراً
من بحر الحب
يا قبلة كل السفن الأولى
و لغة لا تكتب إلا الألوان
من يرسم فيك زبد الفجر
و يطالع إيقاعاً
لا يكتشف الخوف 
فى صراخ الكأس
هل أتكون فيك
فصل ربيع أخر
لا ترشقه سهام اليأس