الأحد، 18 نوفمبر 2012

دم رخيص ... بقلم أ / وفاء أحمد

دم رخيص

يعنى ايه يموت ولادى
و تقولولى هتاخدى فلوس؟
للدرجة دى دمنا عندكم
اصبح رخيص
و زى سلعة تقدروها
و تبيعوا فيها و تشتروها
و نيجى نسال مين المسئول
تقولوا مفيش
هو ده عمره
انتى هتعترضى؟
خديلك قرشين بقى و ارضى
ده مكتوبله يموت و لا يعيش
و لما اخواته يسألونى
اخونا مات ازاى يا امى
مات فى ثورة
و لا ماتش كورة
و لا مات ع الرصيف
و هو بيشترى الرغيف
و لا مات من الزحمة
و لا من قلة الرحمه
و لا مات ع الحدود
و لا مات من القيود
و لا اقولهم مات بلاش؟
ما انا لو قلت
مات و هو رايح المدرسه
هيسألونى
يعنى المدرسه دى بقى
مش كويسه
صح يا امى؟
ارد اقولهم ايه قولولى
طيب بلاش اللى عايش
اهو لسه صغير و بكره ينسى
اخ كان بيلعب معاه
لما تشغله الحياة
 لكن انا اعمل ايه؟
قلبى اللى على ابنى اتحرق
و فرحة عمرى اللى فى لحظه
لقيتها منى بتتسرق
و شمس حياتى اللى 
من جديد مش  هتشرق 
و كلمة ماما اللى كانت منه
عندى تفرق
و الحزن اللى هيفضل ملازمنى
طول زمانى
لما اشتاق لابنى
و عارفه انه مش راجعلى تانى
 و هاعمل ايه فى ليل طويل
كان ينادى فيه عليا
و لما اروحله 
يقولى خايف خليكى معايا شوية
و كل يوم لما اقوله اصحى
دقايق و سواق  الباص ينادى
و لما يقولى طيب هاتيلى حاجه حلوة
و اقوله لما تيجى
هتلاقى كل اللى الحاجات
كل ده معقول مش هيحصل
و ابنى راح 
و لبيته تانى مش هيوصل
و مبقاش فاضلى غير الجراح؟
يا ترى عندكم اى اجابات
و لا رجعنا تانى لعصر السكات؟
عصر كارثه وراها كارثه
و ناس فوق الكراسى
و لا هى لحالنا شايفه
مش هاقول غير حسبى الله
فى اللى خان
و اللى ما قداش الامانه
و هو وحده
 قادر ياخد حقى من المدان

وفاء
بقلم / وفاء أحمد
 
يعنى ايه يموت ولادى
و تقولولى هتاخدى فلوس؟
للدرجة دى دمنا عندكم
...
اصبح رخيص
و زى سلعة تقدروها
و تبيعوا فيها و تشتروها
و نيجى نسال مين المسئول
تقولوا مفيش
هو ده عمره
انتى هتعترضى؟
خديلك قرشين بقى و ارضى
ده مكتوبله يموت و لا يعيش
و لما اخواته يسألونى
اخونا مات ازاى يا امى
مات فى ثورة
و لا ماتش كورة
و لا مات ع الرصيف
و هو بيشترى الرغيف
و لا مات من الزحمة
و لا من قلة الرحمه
و لا مات ع الحدود
و لا مات من القيود
و لا اقولهم مات بلاش؟
ما انا لو قلت
مات و هو رايح المدرسه
هيسألونى
يعنى المدرسه دى بقى
مش كويسه
صح يا امى؟
ارد اقولهم ايه قولولى
طيب بلاش اللى عايش
اهو لسه صغير و بكره ينسى
اخ كان بيلعب معاه
لما تشغله الحياة
لكن انا اعمل ايه؟
قلبى اللى على ابنى اتحرق
و فرحة عمرى اللى فى لحظه
لقيتها منى بتتسرق
و شمس حياتى اللى
من جديد مش هتشرق
و كلمة ماما اللى كانت منه
عندى تفرق
و الحزن اللى هيفضل ملازمنى
طول زمانى
لما اشتاق لابنى
و عارفه انه مش راجعلى تانى
و هاعمل ايه فى ليل طويل
كان ينادى فيه عليا
و لما اروحله
يقولى خايف خليكى معايا شوية
و كل يوم لما اقوله اصحى
دقايق و سواق الباص ينادى
و لما يقولى طيب هاتيلى حاجه حلوة
و اقوله لما تيجى
هتلاقى كل اللى الحاجات
كل ده معقول مش هيحصل
و ابنى راح
و لبيته تانى مش هيوصل
و مبقاش فاضلى غير الجراح؟
يا ترى عندكم اى اجابات
و لا رجعنا تانى لعصر السكات؟
عصر كارثه وراها كارثه
و ناس فوق الكراسى
و لا هى لحالنا شايفه
مش هاقول غير حسبى الله
فى اللى خان
و اللى ما قداش الامانه
و هو وحده
قادر ياخد حقى من المدان

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق