لقدَرُ البهيم بقلم : ممدوح الشاعر
لقدَرُ البهيم
بقلم : ممدوح الشاعر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عصرتُ دمعي في كأس ِالوجع ِ
فامتلأ ألما ً
وعصرتِ الشمسُ مغيبَها
في فم ِالشفقِ فامتلأ سوادا
وبين كأسِ الوجع ِوفم ِالشفق
رحلة ُعُمر ٍابتكرت
ليَ الأيامُ منها بحرَ مرارة
أشربُ وهيهاتَ هيهاتَ
أن ينضَب
وملحُ الآهِ يستعيرُ في الجُرح
يسيلُ على وجهي أرضا ً
تعفرت بوخزِ الشوك
ولهيب ٌيربِضُ على الصدر ِالأخضر
تماسكتُ ،أغمضتُ عينيَّ
تصارعَ الضوءُ مع العتم
تصارعَ الدمعُ مع الجِدار ِلطما
حتى ترقرقَت بقايا الرذاذِ
على ساحلِ الجفن
تغرَّبتُ عن دياري
سكنتُ في التشرُّد
في أتون ِالحرِّ
وفي أمواجِ الصقيع
في يباس ِالغيمِ المُتشرذِمِ حولي
ضجرتُ ،مللتُ الكآبةَ َ
والتحفتُ الوقتَ في حالتي هذهِ نسيانا
علِّ أقوى وأُعاودُ الصعودَ إلى نفسي
فبئسَ من أنتَ
أيُّها القدَرُ البهيمُ
كيف تجرأتَ أن تخطُفَ
من ثدي وردة ٍ
منابِعَ العِطر ِ وأحلامَ الحنين
من ثغرِها الباسِم ِطُفولة َالأوراق
ومن خديّها ذكريات ِوسادةٍ
لي في نسيجِها
قلقُ العِشقِ وأرقُ السنين
لا لا تخجل
ليس اللونُ الأسودُ علامة َالخجل
لا لن أشتكيك
وكيف ولِمن أشتكيكَ
وأنت الحكمُ والحكَم .
ممدوح الشاعر
ليست هناك تعليقات