شخابيط الحيط بقلم : غادة البطريق

شخابيط الحيط
بقلم : غادة البطريق ... 
باحثة دكتوراه فى الإعلام السياسي 

                                 جامعة الزقازيق 

                                                             -------------------------------------------------

كل ما أشوف شخابيط علي الحيط أقول لنفسي أكيد اللي كان بيكتب شخابيط الحيط ديه كان عايز يقول حاجة .
شخبط عشان مش لاقي حد يسمعه ...يفهمه ...يكلمه ، فخفت أن يتحول كلامي اللي جوايا في يوم لمجرد شخبطه علي الحيط مع إنها ممكن نقول في شخبطه بسيطة علي الحيط أحلي كلام ، ولكن عشان كلام من غير حروف بتفضل مجرد شخبطه علي الحيط .... 
قولت لنفسي لازم بعد كده كلنا نتكلم بصوت عالي نقول اللي جوانا ... حتي لو كلام مش مفهوم ، هيجليه يوم هنفهم إحنا كنا بنقوله ليه ، عشان كده بقولك .
أحاسيسك سيبها تتكلم ....عينك سيبها تتعلم .
إيديك سيبها لقلمك عشان يعبر ويضحك أو حتي يتألم .
وعشان كده في شخابيط الحيط قولت إني عايزه أتكلم معاكم بصوت عالي... صوت يسمع كل الناس مش مهم هنقول إيه ..!!!
إحنا محتاجين بس دلوقتي نقرب من بعض ، ونسمع بعض ، ونطمن بعض علي مستقبل مصر اللي جاى ، عايزين زي الشر ما هو كثير لازم ...الخير يكون برده كثير و إيده حديد يضرب ضربة الشر يطير .
شخبطة النهارده حلم جميل شايل جواه ضحكة حلوة ومعني خطير ... الخلطة السحرية بين ... قمة الوطنية .... وخفة دم المصرية ..
حلم احترت فيه ..!! هو بجد وحق وحقيق ...ولا مجرد شخابيط نايمين.
حلمت حلم جميل ...إني وحمدين صباحي واقفين... فجاءت مصرية قولت لها إنتي هتنتخبي مين .. ؟؟
قالتلي عمرو موسي أو شفيق ... قلتلها حرام عليكي ...قولتلها انتخبي حمدين ... قالتلي أنتي بتأيديه ليه ..؟؟ أكيد إنتي معاكي معاه مصلحة ، فهم هو بالكلام ... بس مسكت منه أنا لجام الكلام ، و قولت له بكل قوة ..

اسكت خالص متتكلمشي .... وقعدت أدافع عنه باستماته ، وقولتها أقسم بالله العظيم . إني مش عايزة منه أي حاجة غير مصلحة مصر ، قام هو فرح وانبسط وأتسر .
وبعدين التفت لحمدين صباحي بكل قوة وقولت له ......حمدين صباحي.... قالي نعم.... ، قلتله وأنا بكل قوة وفوق رؤوس الأشهاد الموجودين ، أقسم بالله العظيم ...أقسم بالله العظيم ...أقسم بالله العظيم فلقيت سيدات مصر بتردد ورايا ...أقسم بالله العظيم ، فشعرت بقوة رهيبة ، وبعدين قولت له إنك لو مراعتش مصر وخفت عليها ، لستات مصر هتقطعك ياصباحي، ، وقمت وأنا في قمة فرحي وانبساطي والإبتسامة مش قادرة تفرقني طول اليوم .آه القوة ديه .... آه ده .. حاجز الخوف اللي جوانا انكسر ، وكمان ستات مصر اللي من زمان سيبين الميدان ، فعرفت وتأكدت أده إيه من حبك يا مصر ، وبنفكر فيكي في صحيانا وفي منامنا ...وأقسم بالله إنه كان حلم حقيقي ، ولم تكن شخبطة من وحي خيال ... حتي اسألوا كل ستات مصر اللي حلفوا ورايا أنه مش هيسيبوا حد يجرحهم ... ولا يسيل دماء ولادهم تاني .ده كان قسم المصرية الولادة الأبية فاحذروا قسم المصرية